«انا جوزى ميت من 25 سنة، صبرت عليهم وربتهم لحد ما تخرجوا من كلياتهم، وعانيت فى مشاكل مع عيلة جوزى ووصلت للمحاكم، وربنا كرمنى فالأخر والحمدلله، عشان هو مبيسبش عباده».. كانت هذه أولى كلمات الحاجة ماجدة أحمد محمود الجندى «الأم المثالية» بمحافظة المنوفية لعام 2016، عقب اختيارها من وزارة التضامن الاجتماعي، وجاء إعلان نجاحها في مسابقة الأم المثالية، خلال اجتماعها بمديرية التضامن الاجتماعي بالمنوفية يوم الاثنين الماضي، وأبلغوها بأنه سيجرى تكريمها بمقر وزارة التضامن بالقاهرة. وأوضحت الحاجة «ماجدة» ل«الفجر»: «أنا أتكرمت على تربية ولأدى، لأنه زوجى متوفى منذ 25 سنة -عام 1991- وكانوا جميعهم صغار، فلك أن تتخيل سيدة فى أواخر العقد الثالث من عمرها، تواجه الدنيا بأربعة اولاد يتامى بينهم بنت، وكنت مقيمة فى مدينة منوف بعيدًا عن أهلى المقيمين باحدى القرى التابعة للمركز، ولكن عون الله كان السند، فقد طلبت منه ان يعينني ويقوينى على حالى، وخدمة أولادي، واني أصل بهم لبر الأمان، ويكونوا نشأ صالح، والحمدلله كرمنى الله فيهم لأنني تفرغت لهم تمامًا». وأضافت أن لديها أربعة أبناء؛ الابنة الكُبرى «نها نبيل عبدالحكيم»، تبلغ من العمر 34 سنة وحاصلة على (بكالوريوس علوم + 2 دبلومة تحاليل طبية وتربوى)، والثانى «محمد» عُمره 33 سنة ويعمل (دكتور صيدلى)، والثالث «محمود» عُمره 30 سنة ويعمل أيضًا (دكتور صيدلى)، وهو توأم مع الابن الأصغر «مصطفى» وحاصل على ليسانس حقوق. وتابعت «أنا كنت موظفة فى ادارة منوف التعليمية ولما جوزى اتوفى عملت اجازة بدون مرتب، وفضلت فى الاجازة لحد ما ولادى كلهم اتخرجوا من الجامعة، ومفكرتش أنى اتجوز عشان اربى ولادى كويس، وبقول لكل واحدة جوزها يموت، اصبرى وبصى لولادك وحبيهم، واخلصى فى تربيتهم، وربنا هيكرمك ويقف جنبك»، وأشارت الى أن زوجها كان دكتور صيدلى ولديه صيدلية خاصة، وعقب الوفاة دخلت فى صراع مع شقيق زوجها للحصول على تلك الصيدلية لمدة 10 سنوات كاملة، ووصل الأمر الى المحاكم، ولكنها فى النهاية نجحت في إدارة الصيدلية، وحاليًا يديرها نجلها محمد، وافتتحت صيدلية أخرى. وكشفت الحاجة «ماجدة» عن أمنيتها الوحيدة وهى توفير عمل يتناسب مع مؤهلات أبناءها، فالحصول على شقة أو مبلغ مالي لن يكون مناسب، ولكن ما يستمر حقًا في إعانتهم على الحياة هو العمل، هذا وأعرب نجلها «مصطفى» عن سعادته بالتكريم، مؤكدًا أنهم لم يكونوا منتظرين التكريم ليفرحوا بها، فوجودها أمامهم وحده كفيل بتوفير الفرحة كل يوم، وأشار إلى أن والده توفى حين كان عمره 4 سنوات، ووالدته كانت له الأب والأم معًا منذ نشأته، وأعرب عن امنيته فى ان تهدى والدته رحلة حج او عمره تكلل مجهوداتها خلال سنوات طوال من التعب.