شيعَ عدد كبير من المواطنين، جثمان الطفلة "شموخ" ضحية طلقة الرشاش المجهولة؛ حيث حملوا جنازتها وتم دفنها بمقابر العباس أمس بعد الصلاة عليها، فيما ظهرَ والدها في حالة ذهول لحظات الدفن؛ حيث قام والدها وإخوانها وأخواتها، بعد أن تم تغسيلها؛ بتوديعها التوديع الأخير؛ ما أدخلهم في لحظات بكاء وحزن شديدين.
ولا يزال المتابعون ينتظرون ما ستنتهي إليه التحقيقات وتحديد المُتسبب في تلك الطلقة، التي لا تزال مجهولة حتى الآن، وذلك بعد أن تم ضبط عدد من المُشتبه فيهم من قبل رجال الأمن الذين تابعوا مجريات القضية منذ نشوئها.
وكانت نوبات من البكاء المتواصل من قِبل والد الطفلة "عيد بن مطر الحارثي"، قد تواصلت خلال الأيام الماضية حزنًا وتأثرًا على طفلته المقتولة، التي كانت تجد الدلال والأبوة الحانية منه. وفي المقابل كان ينظر لبراءتها وابتسامتها الطفولية التي تجذبه للعب معها، لكنه فقدها بسبب تلك الرصاصة المجهولة، التي قتلت تلك البراءة والطفولة، وحرمت والديها وباقي الأسرة منها.
وقد تابعت عديد من وسائل الإعلام مجريات الحادثة، فيما كانت قنوات عدة قد تواصلت مع "سبق" للوصول عبرها لأسرة الطفلة، وحضرت فعلاً بالمنزل، وقامت بالتصوير، ويُنتظر بث تقرير متكامل عن القضية.
ولا تزال متابعات القضية تتواصل لدى الشرطة، والتحقيقات تنشط بحثا عن المتسبب، فيما أشارت مصادر أمنية إلى احتمالية أن تكون الطلقة ضمن طلقات صادرة من قاعة أفراح قريبة من منزل الضحية، وهذا ما تبذله الجهات الأمنية للتأكد من مجرياته.
وكان الناطق الإعلامي بشرطة منطقة مكةالمكرمة، "العقيد عاطي بن عطية القرشي"، قد أكد أن شرطة منطقة مكةالمكرمة تلقت بلاغًا عن إسعاف طفلة مصابة بطلق ناري بمحافظة الطائف.
وأضاف العقيد "القرشي" أنه فور تلقي البلاغ باشر المختصون بالشرطة إجراءات الضبط الجنائي للحادثة، وتبيّن أن الطفلة مواطنة تبلغ من العمر خمس سنوات، وقد تعرضت لطلق ناري بالكتف أثناء وجودها في فناء منزل ذويها بمركز الحوية، وتم نقلها للمستشفى لتلقي العلاج، وتوفيت لاحقًا.
وأشار "القرشي" إلى أن المعلومات الأولية تشير إلى تعرض الطفلة لطلقة نارية عرضياً من خارج المنزل، وتم ضبط عدد من المشتبه بتورطهم بإطلاق النار، وإحالتهم لهيئة التحقيق والادعاء العام.