أكد وزير الخارجية الفرنسي، جون مارك ايرولت، أهمية وضع نهاية للحرب الدائرة في سوريا وبشكل عاجل. جاء ذلك في معرض رده على سؤال لوكالة أنباء الشرق الأوسط خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع الوزير سامح شكري، اليوم الأربعاء، التنسيق المصري الفرنسي فيما يتعلق بالوضع في سوريا وموقف فرنسا من الرئيس السوري بشار الأسد. قال ايرولت إننا نعرف طبيعة هذا النظام ومسئوليته عن وقوع الضحايا وهناك 270 ألف قتيل في سوريا، ولابد من إنهاء الحرب عن طريق احترام وقف إطلاق النار قدر الإمكان ونحن متفهمون أن الأمور ليست سهلة وأن هناك وقف إطلاق نار لم يصمد من قبل ولكن لابد من احترام وقف إطلاق النار الحالي. وأضاف أنه سيعقد اجتماعا الأحد القادم بباريس مع نظرائه من الولاياتالمتحدة وألمانيا وإيطاليا حول سوريا وسنطالب بالمشاركة الفعالة لأننا نريد أن يكون وقف إطلاق النار مقنع ومفعل ونريد وصول المساعدات الإنسانية بدون قيود وهناك مأساه يعيشها الشعب السوري ومدن بالكامل تدمرت ونرى ضرورة استئناف العملية السياسية لأنها السبيل الوحيد لإعادة بناء سوريا وبدون الحل السياسي لن يكون هناك اتفاق تشارك فيه المعارضة وممثلين عن سوريا عن أطراف أخرى من بينهم مصر والسعودية والخليج وروسيا وإيران والولاياتالمتحدة، وعلى كل طرف أن يتقدم بصدق للعمل على إيجاد حل مستدام وهذا هو موقف فرنسا. وأضاف ونحن ندعم جهود المبعوث أولى للسلام إلى سوريا ستيفان ديمستورا من أجل إيجاد حل سياسي مناسب.. مشددًا على أنه لابد من وجود نية صادقة واحترام وضمان كامل لوقف إطلاق النار بجانب جهود مكافحة التنظيمات الإرهابية مثل داعش والنصرة. وأوضح أنه ناقش مع شكري أيضًا الأزمة السورية وأهمية احترام وقف الأعمال العدائية من قبل كافة الأطراف وأيضًا استمرار دخول المساعدات الإنسانية، وهي أمور هامة من أجل استئناف المفاوضات بين المعارضة والنظام.. مشددًا على أن باريس تؤكد على ضرورة العملية الإنتقالية من اجل إحلال السلام الدائم في سوريا.