أعلن المدير العام، السيد سليمان جاسر الحربش، إطلاق حملةEqual Dreams "الأحلام المتساوية" بالتعاون مع مبادرة Child of Play "الطفل المرح" استجابة للاحداث والتطورات الجارية لتسليط الضوء على أزمة اللاجئين الراهنة من وجهة نظر الاطفال سعياً إلى نشر الوعي اللازم من أجل المساواة بين أحلام جميع الأطفال وتعزيز التضامن وتضافر الجهود مع من هم في أمس الحاجة للمساعدات الانسانية. وفي هذا الصدد، صرح المدير العام أن أوفيد يكرس احتفالاته بالذكرى السنوية هذا العام للتضامن مع محنة اللاجئين لرفع مستوى الوعي العام للأزمة الانسانية العالمية والتي اعتبرها على حد قوله "مسؤولية مشتركة حتى النهاية". وأكد السيد الحربش على أن جميع اطفال العالم لديهم نفس الاحلام والتطلعات بغض النظر عن أوضاعهم وظروفهم، "وأننا جميعاً مسؤولون عن تحقيقها إلا أننا بالرغم من ذلك لا نزال نرى أمام أعيينا أن 50% من اللاجئين في العالم هم من الاطفال، وأنهم يمثلون أشد الفئات تضرراً جراء النزوح، حيث لا يحصلون على حقوقهم الاساسية، وعلى رأسها حقهم في اللعب والتعليم.
وأوضح السيد الحربش ان حملة "الأحلام المتساوية" تاتي في إطار اتفاقية الاممالمتحدة لحماية حقوق الأطفال ومناصرتها لمساعدتهم في تلبية احتياجاتهم الاساسية وتوسيع الفرص المتاحة لهم لبلوغ الحد الأقصى من طاقاتهم وقدراتهم، لا سيما المادة 31 من الاتفاقية والتي تنص على حق كل طفل في الاسترخاء واللعب والمشاركة في الانشطة الثقافية والفنية وغيرها من الانشطة الترفيهية. وفي هذا السياق، أكد السيد الحربش على أن "الأحلام المتساوية" بالتعاون مع الفنانَيْن النمساوييَّن لوكاس ماكسميليان هولير وهانيس سيباخر تهدف في المقام الاول إلى تفعيل اتفاقية الاممالمتحدة لحقوق الطفل من خلال اتباع اساليب نهج متعددة الجوانب لنشر الوعي بالقيم العالمية للاطفال والشباب عن طريق إقامة ورش العمل الابداعية والدورات التدريبية وغيرها من الانشطة الثقافية والفنية لتعزيز التفاهم الثقافي ودمج الاطفال والشباب في المجتمعات المحلية من أجل بناء مجتمعات مستدامة. وأشار السيد الحربش إلى أنه باطلاق حملة "الأحلام المتساوية" يصبح أوفيد طوال عام 2016 منبراً للمطالبة بحقوق الأطفال اللاجئين والتي تتمثل في ضمان الكرامة الانسانية للطفل وتطويره وتنميته، لافتاً إلى أنه سيتم عرض العمل الفني ل مبادرة "الطفل المرح" بالتعاون مع 350 طفلاً من مخيم الزعتري للاجئين السوريين في شمال الاردن بعنوان "شجرة الأمل" في ساحة مقره قصر دويتشمايستر الذي يمثل أحد معالم العاصمة النمساوية، فيينا، في الحي الأول. ويأتي هذا بالإضافة إلى استعراض وجوه أطفال من خلفيات مختلفة تشمل الاطفال اللاجئين على واجهة مقر أوفيد بدءاً من شهر مارس/ آذار حيث تستهدف حملة "الأحلام المتساوية" تفنيد الاحكام المسبقة بين الناس وتعزيز حس التسامح والتفاهم بين الجميع. ويمثل هذا العمل الفني النواة الأساسية لمعرض "الأحلام المتساوية" المزمع افتتاحه من منتصف شهر مارس/آذار وسيمتد حتى شهر يونيه/حزيران لاستعراض الحملة على أوسع مدى في مدينة فيينا. كما ستمتد حملة "الأحلام المتساوية" إلى دعم أوفيد السنوي لسباق مارثون مدينة فيينا الذي يساهم أوفيد في رعايته منذ عام 2007 قناعة بأن الرياضة تخدم كأداة حيوية للتنمية وبناء الثقة، وذلك من خلال مشاركة إضافية تتمثل في رعاية 100 طفل من اللاجئين وغير اللاجئين في عدد من المدارس النمساوية للجري جنباً إلى جنب في التاسع من أبريل/نيسان لهذا العام. وتجدر الاشارة إلى أن أوفيد يقوم بدعم اللاجئين منذ إنشائه عام 1976 من خلال تقديم المنح الخالصة، وأن تعاونه يمتد إلى مختلف المنظمات غير الحكومية التي توفر المساعدات اللازمة للاجئين، بما في ذلك وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الادنى التابعة للامم المتحدة وكذلك مفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين.