يزور الرئيس عبدالفتاح السيسي، حاليًا، كوريا الجنوبية، وفي أول لقاء صحفي مع وسائل الإعلام الكورية، أعرب عن رغبة مصر في توسيع التعاون مع كوريا الجنوبية في جميع المجالات في ظل الرؤية التنموية 2030 ومشروع قناة السويس الثانية مما يوفر للشركات الكورية فرصا عديدة للعمل بمصر، التي تتمتع بالعمالة عالية الجودة، فضلا عن موقع مصر الفريد والمتميز كقلب للعالم. وجاء تعليق الرئيس السيسي، والذي خص به وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب"، أثناء لقاء صحفي مشترك مع وسائل الإعلام عقده أول أمس في سول عقب وصوله إلى كوريا الجنوبية في زيارة رسمية تستغرق 3 أيام. وحول رأيه في الوضع الأمني المتأزم في شبه الجزيرة الكورية خاصة بعد إجراء كوريا الشمالية للتجربة النووية الأخيرة وإطلاقها لصاروخ طويل المدى، قال الرئيس السيسي، "إنه يرى أن أفضل وسيلة لحل الخلافات والمشاكل هو الحوار والمباحثات لإيجاد حل سلمي، وأن موقف مصر من قضية أسلحة الدمار الشامل ثابت وهو أنها تعارض انتشار أسلحة الدمار الشامل". مَّر يوم كامل على تصريح الرئيس عبدالفتاح السيسي، ليرد زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، بأمر القوات العسكرية بأن تكون جاهزة لاستخدام أسلحة نووية في أي وقت، وذلك غداة موافقة مجلس الأمن على فرض عقوبات جديدة صارمة على بيونج يانج. ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن زعيم كيم قوله، أمام مجموعة من الضباط خلال إشراف على تدريبات لمنصات حديثة لإطلاق الصواريخ، "علينا أن نكون مستعدين في كل لحظة لاستخدام ترسانتنا النووية". وأضاف أن بلاده ستحول وضعيتها العسكرية إلى "أساس وقائي" لأن الاعداء يهددون بقاء كوريا الشمالية التي فرض عليها مجلس الأمن، الأربعاء، عقوبات جديدة ردا على التجربة النووية التي أجرتها في 6 يناير 2016. وردت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) على تقارير ذكرت أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون أمر بلاده بأن تكون جاهزة لاستخدام أسلحة نووية في أي وقت بالقول إنه يجب على بيونج يانج أن "تمتنع عن الأعمال الاستفزازية التي تفاقم التوترات". وقال بيل أوربان، المتحدث باسم البنتاجون، "نحن على علم بالتقارير ونراقب عن كثب الوضع في شبه الجزيرة الكورية في تنسيق مع حلفائنا في المنطقة". وأضاف قائلًا: "نحث كوريا الشمالية على أن تمتنع عن الأعمال الاستفزازية التي تفاقم التوترات وأن تركز بدلًا من ذلك على الوفاء بالتزاماتها وتعهداتها الدولية". وكان المجلس التابع للأمم المتحدة قد صوّت بالإجماع على مشروع قرار قدمته الولاياتالمتحدة والصين، يوسع بدرجة كبيرة نطاق العقوبات الحالية على كوريا الشمالية في رد على التجربة النووية وإطلاق صاروخ باليستي. وشبه الجزيرة الكورية عصفت بها الحروب منذ أكثر من قرن وما زالت تعاني تنافس الدول الكبرى على تقسيمها أو حضنها أو تمزيق شعوبها بين الموالاة لإيديولوجيتين متناقضتين بين الرأسمالية والشيوعية إلى حد التطرف, وذنبها الوحيد، موقعها الجغرافي الاستراتيجي على البحر الأصفر.