الصلاة هي ركن الدين الأعظم وصلة بين الله تبارك وتعالى وعباده ، وقال عنها النبي صلى الله عليه وسلم " أول ما تفقدون من دينكم الأمانة ، وآخر ما تفقدون الصلاة " . أتفق الفقهاء وأهل العلم بالإجماع علي كفر تارك الصلاة عمدا أو منكرا لها وخارجا عن الملة ويقتل ردة باتفاق العلماء، أما من تركها تكاسلا مع الإيمان بها واعتقاده بوجوبها فهو فاسق مرتكب كبيرة ومن دلائل ذلك قول الله تعالى :إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء [النساء:47]، وعن عتبان بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله، يبتغي بذلك وجه الله. حكم تارك الصلاة وقال بعض أهل العلم كالحنابلة والشافعية أن حكم تارك الصلاة متكاسلاً عنها أو جحود بها كافر وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم " العهد الذي بيننا و بينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر "، و قول النبي صلى الله عليه و سلم "العهد الذي بيننا و بينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر" رواه أحمد في المسند، فالواجب علي المسلم أن يواظب على أداء الصلاة في وقتها ولا يمنعه عن ذلك شيء لأن تركها من أعظم المعاصي بل أن تركها كفر أكبر. وقال شيخ الإسلام بن تيمية: فأما من كان مصرا على تركها لا يصلي قط، ويموت على هذا الإصرار والترك فهذا لا يكون مسلما، لكن أكثر الناس يصلون تارة ويتركونها تارة، فهؤلاء ليسوا يحافظون عليها وهؤلاء تحت الوعيد. خلاصة القول في حكم ترك الصلاة عمداً مع إنكار وجوبها فهو كافر خارج عن الملة، أما من يصلي حينًا ويترك الصلاة حينًا تهاونًا وكسلاً مع الإيمان بوجوب الصلاة فهو فاسق يجب عليه التوبة الى الله والمحافظة علي الصلاة في أوقاتها في جماعة في بيوت الله وعدم تأخيرها فهي من الأعمال التي تقرب العبد لربه، فعن النبي صلى الله عليه وسلم قال "من حافظ على الصلاة كانت له نوراً وبرهاناً ونجاةً يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة، وحشر يوم القيامة مع فرعون وهامان وقارون وأبي بن خلف" أخرجه الإمام أحمد، وعلي المسلم أن يحذر من التهاون في الصلاة.