قال الدكتور نضال السعيد - عضو مجلس النواب، ورئيس لجنة التنمية المستدامة بحزب مستقبل وطن، إن الفرص الاستثمارية في القارة الأفريقية، لا حصر لها، حيث أنها أصبحت واحدة من أكثر مراكز الأعمال نموًا في العالم. وأضاف أن التنمية تعتبر التحدي الرئيسي الذي يواجه جميع دول القارة السمراء، ما يتطلب تطوير العمل المشترك والأخذ بنموذج التكامل والاندماج سواء على مستوى القارة ككل، أوعلى المستوى الإقليمي، خاصة فيما يتعلق بمتطلبات التنمية الاقتصادية في أفريقيا، مع الأخذ في الاعتبار التحديات المتزايدة التي يواجهها الاقتصاد العالمي. وتابع - في بيان له اليوم - أن «الكوميسا» هي أحد أعمدة المجموعة الاقتصادية الأفريقية، وهي سوق مشتركة ومنطقة تجارة تفضيلية لدول شرق وجنوب القارة. وأشار إلى أن التعداد السكاني لدول تجمع «الكوميسا» يتجاوز 480 مليون نسمة في حوالي 19 دولة، ويصل الناتج المحلي لها إلى نحو 1.4 تريليون دولار، وهذا الناتج يعادل 55% من الناتج المحلي الأفريقي، وبالتالي لا يجب على أي من قطاعات الدولة الاستثمارية وخصوصًا القطاع الخاص تجاهل هذه السوق الضخمة. وأوضح أن إجمالي تجارة مصر مع دول «الكوميسا» لا تتجاوز 3.6 مليار دولار، منها صادرات مصرية بقيمة 2.8 مليار دولار و800 مليون دولار واردات، علمًا بأن السودان وليبيا تستحوذان وحدهما على 1.5 مليار دولار، من صادرات مصر، بينما الدول ال(16) الأخرى، لا تتعد صادرات مصر لها سوى 1.3 مليار دولار فقط، في حين يشكو المصدرون المصريون من عدم وجود أسواق للتصدير. وأكمل: من ناحية أخرى، فإن أهم القضايا العالقة حتى تاريخه، هي ملفات البنية التحتية والطرق والنقل البري والنهري والبنية التحتية التكنولوجية وسهولة انتقال الخدمات المالية والتمويل واللوجستيات، وسهولة نفاذ المنتجات الزراعية والسياحية، وبالتالي فإن ذلك يفتح الآفاق للخبرات المصرية للتواجد بقوة في هذه المجالات، التي قد تستمر لأعوام كثيرة تتحقق من خلالها عوائد ضخمة في وجود هذه الأسواق الواعدة.