عدد من الرسائل وجهها الرئيس عبدالفتاح السيسي، صباح اليوم السبت، أثناء افتتاحه فعاليات منتدى «إفريقيا 2016» في شرم الشيخ، الذي تنظمه مصر على مدار يومين، بالتعاون مع منظمة «كوميسا» بحضور رؤساء وملوك إفريقيا، والتي رصدتها «الفجر» كالتالي: «الفخر» بما حققته مصر مع افريقيا عبر الرئيس السيسي عن فخره بما حققته مصر مع ملوك وأمراء القارة الأفريقية، حيث قال: «إنه لمن دواعي فخرنا ما حققناه ونحققه في مصر على صعيد تفعيل مبادئ التعاون والتكامل الإفريقي». «التذكير» بما قدمته مصر لافريقيا كما وجه الرئيس رسالة تذكيرية بما حققته مصر للقارة الأفريقية وما قام به ملوك وأمراء أفريقيا تجاه تنشيط الاقتصاد المصري، حيث قال: «سارعت الشركات المصرية للاستثمار في الأسواق الإفريقية، حتى بلغ حجم استثماراتنا في دول القارة أكثر من 8 مليارات دولار، ساهمت في خلق عشرات الآلاف من فرص العمل، بخاصة في قطاعات التشييد والبنية التحتية والطاقة والتعدين والزراعة، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كما وصل حجم تجارتنا مع أشقائنا الأفارقة إلى 5 مليارات دولار، ونستهدف مضاعفته خلال الأعوام الخمسة المقبلة» وتابع: «واتصالا بذلك، شاركتم معنا في أغسطس من العام الماضي، في افتتاح قناة السويس الجديدة، كخطوة أولى في مشروع ضخم وطموح، سيسهم في دفع حركة التجارة الإفريقية مع الأسواق العالمية، ويعزز مقومات التصنيع والتصدير من خلال المناطق الصناعية واللوجستية التي سيتم إنشاؤها في منطقة القناة». دعوة ل«التعاون» ووجه أيضا السيسي دعوة لملوك ورؤساء افريقيا يدعوهم خلالها بالتعاون حيث قال: «اليوم مع افتتاحنا لأعمال المنتدى، أدعو أشقائي من القادة الأفارقة وكذلك مجتمعي الأعمال الإفريقي والدولي وشركاءنا في التنمية، إلى أن نضع سويا اللبنات الأولى لإطلاق العديد من المشروعات والمبادرات التنموية، وفق إطار يراعي التوازن المطلوب بين الطموحات المشروعة لأبناء القارة في غد أفضل، وبين تطلع شركائنا في التنمية إلى حوافز وعوائد تفتح آفاقا أرحب لمزيد من الاستثمارات وتدفقات رؤوس الأموال». «التحفيز» على مضاعفة التجارة الإفريقية كما أطلق رسالة تحفيزية للقادة الأفارقة تحفزهم على العمل، حيث قال: «نأمل في أن تصب تلك الجهود فعالية لصالح مضاعفة التجارة الإفريقية البينية، التي لا تمثل حتى الآن سوى 12% فقط من حجم تجارة القارة مع العالم، وهو ما لا يتناسب مع مقومات وإمكانات التكامل الاقتصادي فيما بين دولنا الإفريقية». وتابع: «كما نتطلع لاستكمال إنشاء الطريق البري الذي يربط مدينة القاهرة بمدينة كيب تاون، مرورا بعدد من العواصم الإفريقية، وكذا مشروع الخط الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، وهي مشروعات تستهدف تحديث البنية التحتية لشبكات النقل والمواصلات، لخدمة أهداف التكامل الاقتصادي والتنمية في القارة الإفريقية». رسالة توضيحية وقام الرئيس بإطلاق رسالة توضيحية لسبب تفعيل مصر لهذا المنتدى، حيث قال: «المنتدى لا يستهدف فقط تعريفكم وتعريف مجتمع الأعمال العالمي بالفرص الاستثمارية التي تزخر بها القارة الإفريقية، وما تملكه من سوق ضخمة وإمكانيات هائلة وقوة بشرية شابة، وإنما يهدف أيضا إلى فتح قنوات مباشرة وفعالة للتواصل والتعاون فيما بين ممثلي مجتمع الأعمال الإفريقي ونظرائهم في العالم». وتابع: «حرصت مصر عند طرح فكرة عقد المنتدى، على أن يكون بمثابة ملتقى لممثلي الحكومات والقطاع الخاص وأصحاب المصالح من داخل القارة وخارجها، وتم صياغة برنامجه بعناية ووفق رؤية واضحة، بهدف بلورة أفكار ومبادرات تعاون جديدة لتنفيذ مشروعات تنموية وخدمية رائدة، ولدعم القدرات البشرية للقارة الإفريقية، بما يخدم أهدافها التنموية». «الإصرار على النمو في افريقيا» كما أشار الرئيس من بين رسائله إلى إصرار الدول الأفريقية على النمو، حيث قال: «رغم الأزمات المتلاحقة التي عصفت بالاقتصاد العالمي خلال السنوات الماضية، تضمنت قائمة الدول ذات الاقتصاديات الأسرع نموا في الفترة الأخيرة 10 دول إفريقية على الأقل، كما ارتفع حجم الاستثمار الأجنبي المباشر في الدول الإفريقية بأكثر من 5 أضعاف خلال الأعوام العشرة الأخيرة، وهي كلها مؤشرات تؤكد ثراء قارتنا بالموارد البشرية والاقتصادية اللازمة لتحقيق التنمية المنشودة». العمل المشترك والمشروعات العملاقة كما حث السيسي للقادة الأفارقة على التعاون لمواجهة كافة المخاطر التي تواجههم، حيث قال: «تحقيق التنمية تحد رئيسي نواجههه جميعها يستعدي العمل المشترك، خاصة في ضوء الحاجة لتنفيذ مشروعات عملاقة تساهم في تغزيز قدراتنا التنافسية في ظل تحديات كبيرة يواجهها الاقتصاد العمالي».