سادت حالة من الاحتقان والغضب بين أهالي منطقة الدرب الأحمر بباب الخلق، عقب مقتل أحد أبنائها على يد أمين شرطة، الأمر الذي أدى إلى اندلاع ثورة غضب بين الأهالي الذين صعدوا الموقف في مواجهة منهم لتصريحات الوزارة التي بدورها حاولت تهدئة الموقف . ورصدت «الفجر» تفاصيل الواقعة، حيث أكد شهود عيان، في تصريحات صحفية إن أمين شرطة بزيّه الميري قام بقتل سائق «توك توك» يدعى «محمد عادل إسماعيل» الشهير بدربكة، في منطقة باب الخلق. روايات حول الواقعة وروى شهود عيان أن الواقعة بدأت حينما سأل أمين الشرطة القتيل عن الرخص، ونشبت بينهم مشادة كلامية وتعدى الأمين على السائق، حتى قام بإطلاق الرصاص على الشاب السائق فسقط قتيلاً في الحال. وكان القتيل برفقته شاب يدعى أحمد زبلة، ولكنه تمكن من الهرب من أمام أمين الشرطة، وقُتل دربكة، وبعدها أُثير الغضب بين أهالي منطقة الدرب الأحمر بباب الخلق وقاموا بالتحفظ على أمين الشرطة ولكنه تمكن من الهرب. فيما أوضحت وزارة الداخلية في رواية أخرى أنه أثناء قيام أمين شرطة من قوة النقل والمواصلات بصحبة أحد معارفه بشراء بعض البضائع من المنطقة بمحيط المديرية وأثناء تحميل تلك البضائع بسيارة ماركة سوزوكي قيادة المدعو محمد عادل إسماعيل وشهرته عادل دربكة حدثت مشادة كلامية بينهم». قام على إثرها بإخراج سلاح ناري عهدته لفض الاشتباك إلا أنه خرجت طلقة منه ونتج عنها مقتل الأخير، مما أدى إلى تجمع الأهالي عقب ذلك للنيل من المتهم إلا أنه تمكن من الإفلات منهم وأصيب من كان بصحبته إصابات بالغة، وتم توجيه عدة مأموريات لضبط أمين الشرطة المتهم عقب هروبه. تصعيد أهالي «الدرب الأحمر» ثم تجمهر أهالي المنطقة أمام مديرية أمن القاهرة، مطالبين بتفريغ كاميرات مديرية أمن القاهرة، نظرًا لأن الحادث وقع أمامها، وقاموا بالهتاف ضد الداخلية، كما قام الأهالي بقطع الطريق أمام مستشفى أحمد ماهر اعتراضاً على الحادث، مما أدى إلى هروب بعض أطباء المستشفى خوفاً من غضب الأهالي. كما اعتدى أهالي الدرب الأحمر بمحيط مديرية أمن القاهرة، على أحد المواطنين التابعين للحزب الوطني، أثناء محاولته تهدئة الموقف بعد الهتافات المسيئة للداخلية، وسط هتافات مسيئة للداخلية. القبض على المتهم وهو في حالة حرجة وأعلنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة عن القائها القبض على أمين الشرطة المتهم بالواقعة، والتحفظ عليه، موضحة أنه في حالة خطرة عقب المشاجرة مع الأهالي أمام المديرية، وتم نقله للمستشفى، ويدعى "مصطفى.م.ع" أمين أول شرطة من قوة النقل والمواصلات، حيث تبين إصابته بنزيف داخلي واشتباه ما بعد الارتجاج وجروح عميقة وكسور بجميع أجزاء جسده ولا يمكن استجوابه، وتم إخطار النيابة العامة. النيابة تحقق في الواقعة ومن جانبه كلف المستشار هشام حمدي، المحامي العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة الكلية، فريقا من النيابة بالتحقيق في الواقعة، كما انتقل عضو من النيابة العامة لمناظرة جثة القتيل بمستشفى أحمد ماهر، وندب الطب الشرعي لتشريحها وإعداد تقرير بسبب الوفاة وصرحت بالدفن، وكلفت الأجهزة الأمنية بسرعة التحريات حول الواقعة. كما انتقل فريق من نيابة الحوادث لمقر مديرية أمن القاهرة لسؤال شهود العيان في الواقعة، ومعاينة مكان الحادث، وفى السياق ذاته انتقل أحد أعضاء نيابة الحوادث إلى المستشفى للاستماع إلى أقوال المتهم إذا كانت حالته الصحية تسمح بذلك، كما قررت النيابة استدعاء أهل المجنى عليه للاستماع إلى أقوالهم وكذلك شهود الواقعة. النيابة تؤكد: الوفاة سببها 3 طلقات في الرأس والبطن وكشفت مناظرة فريق النيابة حوادث أن السائق المقتول، تلقى 3 طلقات نارية في البطن والرأس، وتبين أنه أسفر عن ذلك تهشم الجزء الخلفي من الجمجمة وخروج المخ.