قال السفير التركي في العراق، فاروق قايمقجي، اليوم، إن التشدد في منح التأشيرات لرعايا بعض الدول بينها العراق، مرده ارتفاع أعداد المهاجرين غير الشرعيين إلى الاتحاد الأوروبي الذي يمارس ضغوطا للحد من تدفقهم.
وقال "قايمقجي" في بيان إن "آلاف العراقيين يقيمون في تركيا بشكل غير شرعي، يحاولون الهجرة إلى الغرب، بصورة غير قانونية".
وكان بإمكان العراقيين الحصول على تأشيرة دخول بمجرد وصولهم إلى المنافذ الحدودية.
وأشار السفير إلى أن "نحو 160 ألف مواطن عراقي أقاموا في تركيا بشكل غير قانوني، وتمكن أكثر من 90 ألف منهم الهجرة إلى أوروبا بشكل غير قانوني، بحسب إحصائيات دولية".
وأضاف أن السلطات التركية "اعتقلت أعدادا من العراقيين للاشتباه بارتباطهم بجماعة داعش الإرهابية".
من جهة أخرى، شدد قايمقجي على أنه "لايزال بإمكان العراقيين الذين ليس لديهم نية العبور من تركيا إلى أوروبا بشكل غير شرعي، الحصول على تأشيرة".
لكنه لم يوضح ما هي شروط ذلك قائلا إن "العراقيين الحاصلين على تأشيرة دخول من شنجن، يمكنهم طلب الفيزا عن طريق الإنترنت مباشرة".
إلى ذلك، أشار السفير إلى أن أنقرة "تسجن نحو 300 مقاتل أجنبي إرهابي من داعش".
وتعمل فرنسا وألمانيا على زيادة الضغوط على تركيا لمكافحة شبكات المهربين وتغيير سياسة التأشيرات والحد من تدفق المهاجرين عبر أراضيها إلى أوروبا.
وكان وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أعلن، الجمعة الماضي، أنه "لا بد لتركيا من أن تجعل سياستها في مجال التأشيرات متطابقة مع سياسة أوروبا وإلا فإن تدفق اللاجئين لن يتوقف".
فقد دخل اليونان خلال العام 2015 أكثر من 850 ألف شخص غالبيتهم الساحقة أكملوا طريقهم باتجاه أوروبا الغربية والشمالية.
وإضافة إلى اللاجئين الوافدين من سوريا يتدفق إلى تركيا أيضا الكثير من أفغانستان والسودان وباكستان وبلدان المغرب العربي، وهي دول يستطيع مواطنوها الدخول إلى تركيا من دون تأشيرات.