مر أربعة أعوام على ذكرى أحداث بورسعيد وعام واحد على ذكرى أحداث الدفاع الجوي والتي راح ضحيتها 72 من مشجعي الأهلي و20 من مشجعي الزمالك ومازلت المدرجات خاوية من الجماهير ويخرج علينا اتحاد الكرة قبل بداية كل موسم مصرحا بأن الجماهير ستعود مع بداية الدور الثاني وعند بداية الدور الثاني يخرجون علينا مصرحين بأن الجمهور لن يعود حتى نهاية الموسم. إلى متى ستظل المدرجات صامتة وخاوية بدون الجمهور. ملح الملاعب ؟ متى ستعود الكرة المصرية لهيبتها القارية بين الدول الأفريقية ويتأهل منتخبنا لأمم أفريقيا التي خرجنا منها ثلاث مرات متتالية بسبب غياب الجماهير عن ملاعبنا ؟ منذ أحداث بورسعيد والدفاع الجوي، تم إقتراح وطرح العديد من الأفكار والخطط لتفادي مثل هذه الكوارث أبرزها تدعيم الملاعب بكاميرات مراقبة وبوابات إلكترونية والسماح لعدد معين من جمهور صاحب الملعب والمباراة بحضور المباريات وتم طرح فكرة قانون شغب الملاعب الذي نجهل مصدره حتى الآن، أيضاً هناك فكرة طرحها الدكتور محمد فضل الله خبير اللوائح الرياضية للقضاء على التعصب بين الجماهير وهي إنشاء دوري بين روابط الجماهير وهي فكرة رائعة للغاية تدعو للروح الرياضية وتقضي على التعصب بين الجماهير ويمكن لوزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع اتحاد الكرة تنظيم هذه المباريات عن طريق مراكز الشباب. هاتين الكارثتين التي تعرضنا لهما تعرضت إنجلترا لكارثتين مثلهما من قبل ولكن كيف استطاعت التغلب عليهما لتصبح ملاعب إنجلترا من أعظم وأفضل ملاعب العالم وأصبح الدوري الإنجليزي من أفضل دوريات العالم ؟ مرت إنجلترا بكارثتين الأولى كارثة هيسيل التي وقعت في 29 مايو 1985 باستاد هيسيل ببروكسيل ببلجيكا قبل نهائي دوري أبطال أوروبا بين ليفربول ويوفنتوس والتي فاز اليوفي بلقبها ونتج عنها وفاة 39 شخص وإصابة العديد والثانية كارثة هيلسبره التي وقعت في 15 أبريل 1989 في ملعب هيلسيبره معقل نادي شيفيلد وينزداي في شيفيلد بإنجلترا خلال مباراة كرة قدم بين نوتينجهام فورست وليفربول ضمن الدور قبل النهائي من بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم بسبب بسبب تدافع المشجعين بسبب خطأ تنظيمي وعدم تعاون رجال الأمن ليتوفي في ذلك اليوم 96 شخصاً تتراوح أعمارهم ما بين 10-64 سنوات جراء الإصابات التي لحقت بهم. عقب هاتين الكارثتين، فرضت الأندية الإنجليزية قواعد أكثر صرامة لمنع مثيري الشغب من حضور المباريات المحلية، وتم إصدار حكم قانوني يقضي باستبعاد مثيري الشغب لمدة 3 أشهر عن حضور المباريات ابتداءًا من عام 1986، وتم البدء بقانون مخالفات كرة القدم عام 1991. شهد كلا من كأس العالم 1998 ويورو 2000 أعمال شغب صدرت بعدها مقدمة من تشريعات جديدة أعطت صلاحيات أكثر للشرطة مع حلول عام 2004 حيث تم طلب حظر 2000 من مثيري الشغب في يورو 2004 مقارنة لما قبل يورو 2000 حيث تم حظر 100 مشجع فقط وجاءت الإصلاحات الرئيسية في الملاعب الإنجليزية بعد تقرير حادثة هيلسبره عام 1989 والتي مات فيها 96 شخصاً. ومن الأمثلة على القوانين الجديدة أن المشجعين الآن غالبا ما يكونون من أعضاء النادي من أجل التقدم بطلب للحصول على تذاكر المباريات وأيضاً تركيب الكاميرات الدائرية المغلقة وإلغاء تذاكر المشجعين أصحاب التصرفات السيئة ومنعهم قانونياً من حضور المباريات في أي من الملاعب الإنجليزية.