يتهافت كل من يهتم بالرياضة بمتابعة كرة القدم الساحرة المستديرة معشوقة الجماهير، التي إبتكرها الانجليز عام 1016، لكنها أدمت قلوب محبيها و تابعيها بسبب كوارث أودت بحياة الجماهير الذين دفعوا حياتهم وأرواحهم ثمنًا لحب الأندية. 1- كارثة لستاد إيبروكس في اسكتلندا عام 1902 والتي أسفرت عن مقتل 25 شخصاً في مباراة بين اسكتلندا وإنجلترا ، وذلك بسبب انهيار الاستاد الذي كان قد أقيم حديثاً وقتها بسبب شدة الأمطار في الليلة السابقة للمباراة ليسقط مئات المشجعين من على ارتفاع 40 قدماً على الأرض وإصابة أكثر من 500 شخص آخرين. واستمر استاد إيبروكس في عرض كوارثه في كرة القدم عامي 1961 و1971، الأولى أسفرت عن مقتل شخصين بسبب تهشم أدراج الاستاد ، والثانية أسفرت عن مقتل 66 شخصاً أيضاً بسبب انهيار مدرجات الاستاد أثناء مغادرة مشجعي فريق رينجرز الاسكتلندي عقب هزيمة فريقهم بهدف مقابل لا شيء. 2 - كارثة هيلسبره التي وقعت في 15 أبريل 1989 في ملعب هيلسبره معقل نادي شيفيلد وينزداي في شيفيلد بانجلترا، خلال مباراة كرة قدم بين نوتينجهام فورست ونادي ليفربول في الدور قبل النهائي من بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم. في ذلك اليوم توفي 96 شخصًا وأصيب 760 غلبهم من مشجعي نادي ليفربول تتراوح أعمارهم ما بين 10 - 64 عاما . وتعتبر هذه الكارثة أعنف الكوارث الرياضية في تاريخ بريطانيا وإحدى أسوأ حوادث كرة القدم. 3 - على المستوى المحلي ، شهد فبراير اأسود أسوأ كارثتين على الكرة المصرية الأولى في أول أيامه في 2012 وهي كارثة استاد بورسعيد والتي راح ضحيتها 72 من مشجعي النادي الأهلي عقب مباراة مع المصري انتهت بفوز الأخير 3-1. أما الكارثة الثانية في ثامن أيامه لعام 2015 فهى كارثة استاد الدفاع الجوي والتي حدثت قبل مباراة الزمالك وإنبي في الدوري الممتاز والتي راح ضحيتها حوالي 22 من مشجعي الزمالك من أعضاء ألتراس وايت نايتس ليلحقوا بشهداء بورسعيد. * كيفية تعاملنا مع كارثتي بورسعيد و الدفاع الجوي كالعادة بعد هاتين الواقعتين المؤسفتين أعلن اتحاد الكرة توقف النشاط الكروي لأجل غير مسمى وأدان الأحداث المؤسفة وخرج الإعلام كالعادة يدين الأحداث و المسئولين و بالتحديد الجهات الأمنية والتي لم تتعامل مع المشكلة بالشكل الأمثل لمنع وقوع هذه الحادثة. المشكلة أنه منذ كارثة بورسعيد انتقدت التجهيزات الأمنية الخاصة بالملاعب وبالتحديد الجمهور و التي لم يتم تحديثها حتى هذه اللحظة ، كما أن النيابة أوصت في تحقيقاتها بضرورة التزام الملاعب ببعض الضرورات الأمنية أهمها تزويد الملاعب بكاميرات مراقبة ولكن هل تم تنفيذ أو البدء في شئ مما أوصت به النيابة في تحقيقاتها حول فاجعة بورسعيد. 3 سنوات مرت حتى الآن ولم يُنفذ المسئولون في الدولة توصية واحدة من توصيات النيابة حتى يومنا هذا دون مبررات واضحة.