راغدة شلهوب وعمرو الليثى طالتهما أزمات مالية فى القناة فى الوقت الذى أعلنت فيه شبكة قنوات "الحياة" عن استعدادها لإطلاق خريطة برامجها الجديدة مع بداية 2016، ومنها ثلاثة برامج ضخمة تضم برنامج الموسم الثانى من "مذيع العرب"، و"كرة أكاديمى" البرنامج الجديد الذى يبحث عن مواهب كروية، و"كوميديان العرب" الذى يبحث عن المواهب الكوميدية، بالإضافة إلى برنامج لعمرو دياب وآخر للفنان أحمد مكى، لم يمر شهر على العام الجديد وقامت الحياة بتسريح ما يقرب من 52 من العاملين معظمهم من برنامج الحياة الآن بعد توقفه، بسبب الأزمة المالية الحادة التى تواجهها هذه الأيام، بالإضافة إلى الاستغناء عن عدد كبير من الكوادر فى القناة، خاصة من يتقاضون رواتب كبيرة، لضغط النفقات، وكان من بين القيادات التى تركت القناة مدير إدارة التخطيط الأسبوع الماضى. الحقيقة لم تكن هذه الأزمة وليدة الشهر الأول من 2016 لكنها تعود لبداية العام الماضى تقريباً، بعد تراكم الديون على القناة لمنتجى المسلسلات الذين عرضت أعمالهم فى مواسم مختلفة من رمضان، ولم يحصلوا على باقى دفعات مستحقاتهم، بالإضافة إلى ديون الاستوديوهات لمدينة الإنتاج الإعلامى، وهو ما أدى إلى تأخر صرف رواتب العاملين لأكثر من شهر، لدرجة أن بعض العاملين لم يحصلوا على مستحقاتهم المالية من شهر سبتمبر الماضى، وعندما شعرت إدارة القناة بثورة غضب العاملين أفرجت عن دفعة مالية، فحصل البعض على جزء من رواتبهم لشهرى سبتمبر وأكتوبر، بينما ظل عدد كبير من العاملين دون أن يحصل على راتب أى شهر منها، بحجة أن الدفعة المالية التى أفرجت عنها القناة نفدت ووعدتهم بدفعة أخرى قريباً، دون أن تحدد موعداً. يشار إلى أن قنوات "الحياة" بدأت إجراءاتها التقشفية مع بداية شهر يناير، وتحدثت مع العاملين بأنه سيتم تخفيض النفقات بشكل كبير وقد يصل الأمر إلى 20%، خلال الفترة المقبلة، وسيتم تقسيم العاملين إلى شرائح وكل من يتقاضى أجراً كبيراً سيتم تخفيضه، وهو ما زاد من قلق المذيعين، خاصة أنهم الفئة الأعلى أجراً، واضطر بعضهم للرحيل من القناة قبل هبوب العاصفة، منهم الإعلامى أحمد المسلمانى الذى قرر العودة مرة أخرى إلى قنوات "دريم"، ورفض الإعلامى عمرو الليثى تخفيض أجره، وهدد بالرحيل إذا قررت القناة تنفيذ هذا القرار خاصة أنه وفريق عمله تحملوا تأخر الرواتب أكثر من مرة. ولم ينج برنامج " 100 سؤال" الذى تقدمه الإعلامية راغدة شلهوب، من الأزمة رغم تصدره إحصائيات نسب المشاهدة وحاز مركزا متقدما على "يوتيوب" بالنسبة للبرامج المصرية، ولأنه يستضيف كوكبة من نجوم الفن والرياضة والسياسة والإعلام، فكان مقرراً وضع ميزانية خاصة بأجور هؤلاء الضيوف، لكن بعد تصوير مجموعة من الحلقات، واتفاق ضيوفها على الأجور الخاصة بهم، فوجئوا بأن القناة دفعت لهم جزءاً منها، ولم يحصلوا على المتبقى، بحجة الأزمة المالية التى تواجه القناة، ووعدتهم إدارة القناة بسدادها فى أقرب وقت، لكن ظلت أزمة أجور الضيوف عائقاً أمام استمرار البرنامج، ما جعل إدارة القناة تفكر فى تصوير حلقة طويلة مع كل ضيف يأتى للبرنامج، وأن يتم إذاعتها على جزأين. جدير بالذكر أن شبكة قنوات الحياة سبق واتخذت مجموعة قرارات مماثلة، مثل تخفيض عدد العاملين، وتخفيض النفقات خلال العامين الماضيين، ما أحدث موجة من الغضب بين العاملين داخل القناة، بسبب عدم شعورهم بالأمان لتكرار هذا الأمر وعدم سعى القناة لحل جذرى لأزماتها.