نشر مؤسسة "ستراتفور" تقريراً مخابراتيا عن تكهناتها العالمية خلال 10 أعوام مقبلة تحت عنوان "توقعات عِقد"، نقلاً عن صحيفة "اندبندنت" البريطانية اليوم. ويعتقد تقرير "ستراتفور" أن العالم بعد 10 أعوام من الأن سيكون أخطر مكان على الإطلاق، حيث ستشهد قوة أمريكا انحساراً بجانب قوى بارزة تعيش فترة من الفوضى والانحدار.
بينما لم يتوقع التقرير بأنه لن يكون هناك اضطرابات ضد موسكو، التي ستجمع قواها لمحاولة إحياء الاتحاد السوفيتي من جديد، وسيترك ذلك فراغاً، يتمثل في تفكك بعض الدول.
كما يتنبيء أيضاً بفرض عقوبات على روسيا بجانب تهاوي أسعار البترول، وانكماش الروبل "العملة الروسية"، وزيادة الانفاق العسكري، والخلافات الداخلية لبعض الدول التي قد تضعف من مركزية روسيا الاتحادية، بجانب ضعفها مادياً.
كما يتكهن بأن روسيا الفيدرالية لن تبقى على شكلها الحالي وزيادة انتشارها نووياً، أما أمريكا فلن يكون أمامها للسيطرة على توسع روسيا سوى الحل العسكري وهذا امر صعب، او القبول بالوضع الراهن، أو الاعتماد على دولة قوية بالمنطقة.
كما يتوقع التقرير أيضاً معاناة ألمانيا اقتصادياً، وزيادة التأثير السياسي لبولندا، كما ينقسم الاتحاد الأوروبي ل4 أنحاء منفصلة عن بعضها وهي "أوروبا الغربية، والشرقية، اسكندنافيا، وجزر بريطانيا".
أما تركيا، ستتحالف مع أمريكا، لكن لأسباب غير متوقعة، وستكون أنقرة أبرز الرابحين من انهيار العراق وسوريا، وتسعى للتدخل بالدول المجاورة، حيث يصل حدودها من البحر الأسود للعراق وسوريا.
وتشير التكهنات أيضاً إلى مشاكل اقتصادية كبرى للصين، وبزوغ قوة البحرية اليابانية، بينما لا يتوقع حرباً في جزر واقعة على بحر الصين الجنوبي، لكن ستحدث مناوشات فقط.
كما يتكهنن بانحدار قوة أمريكا العظمى، والتي ستكون اكثر اضطراباً، وعجزاً في مواجهة مشكلات عالمية، لكنها ستظل القوة السياسية والاقتصادية الاولى بالعالم.