شارك الفنان أحمد عبد العزيز، فى ندوة بمعرض الكتاب فى دورته ال46، مساء أمس، أدارتها الكاتبة والناقدة رانا عبدالقوى، وسط حضور جماهيري ضخم. وتحدث عبد العزيز، خلال الندوة بأنه بدأ مشواره الفني وعمره ثلاث سنوات، وأنه من مواليد محرم بك بالإسكندرية قائلاً: "لكن أصولى من محافظة المنوفية، وتربيت طول عمرى فى حى شبرا، وهذه الخلطة ليست سهلة أبدًا، فأثناء المدرسة كانوا يأتون بأحد يقلد شارلى شابلن، وكان هذا الرجل يسحرنى ويبهرنى جدًا، وكنت أسأل نفسى عن هذا، وعندما دخلت المدرسة الابتدائية بالقاهرة كونت أنا واثنان من زملائى فرقة مسرحية نقدم من خلالها اسكتشات، ثم عملنا أوبريت موكب النصر.
واستكمل عبد العزيز، "فى مرحلة كلية التجارة بدأ مشوارى فى الإخراج المسرحى فقدمت أعمالًا مثل مسرحية سور الصين العظيم، ثم جاءت مرحلة معهد الفنون المسرحية، وكان التمثيل نشاطى الأساسى، وأخرجت مسرحية اسمها (يديا) وهى أسطورة يونانية تتحدث عن أول إمرأة تقتل أبنائها".
ثم تم تعيينى فى وزارة الثقافة بمسرح الطليعة وقدمت مسرحيات كثيرة ومنها "الواغش" وهى أيضا شخصية أسطورية قديمة، وفى هذه المرحلة أخرجت عملًا مهمًا جدا بالنسبة لىّ، وهو "مأساة الحلاج"، وهى حادثة تاريخية كتبها صلاح عبد الصبور.
ومن هنا بدأ مشوارى الاحترافى بدورى فى فيلم "وداعًا بونابرت"، وهو فيلم مهم جدًا حيث يتحدث عن مشوار مصر الحديثة كأول معرفتنا بالسلاح والمطبعة وغيرهما.
وتحدث عبد العزيز عن فيلم بيت القاضى فقال: عرض علىّ فاروق الفيشاوى بعد تخرجى من المعهد دور صغير جدًا عبارة عن مشهد واحد فى بداية الفيلم، لكن كان له معنى كبير، فهو يتحدث عن شاب خريج سياسة واقتصاد ويعمل سائقًا، وعندما سأله بطل الفيلم وهو الفنان الكبير نور الشريف كيف يعمل سائقا؟ قال له إن مهنة السائق أضمن بكثير من العمل بالسياسة.
وعن فيلم الجاسوسة حكمت فهمى وكيف جسد دور السادات قال: أنا كنت ضد الرئيس السادات جدًا جدا فى مرحلة وجودى بالجامعة، وبعدما اغتيل بعدة سنوات قمت بإعادة تقيم لكل المواقف والقيم،والتى من ضمنها مواقفي تجاه الرئيس السادات، وبصراحة شديدة اختلفت نظرتى إليه بدرجة كبيرة، وهناك موقف حدث فى هذا الفيلم وأنا أحاول دراسة الشخصية بجميع جوانبها، وخاصة أنها كانت للسادات وهو فى سن العشرينات.
وتابع: ذهبت إلى الهيئة العامة للاستعلامات للحصول على صور للسادات قبل الثورة فوجدت سخرية من موظفى الهيئة، وعندما سألت لماذا كل هذا التعنت عرفت أن صور أنور السادات قبل الثورة، وثائق تاريخية، كلها حرقت بقرار جمهورى، ورأيى الشخصى الآن عن السادات أنه من الوطنيين الكبار الذين أحبوا هذا البلد وضحوا من أجله ودافعوا عنه إلى أن مات فداءً له.