كشف مصدر حكومي أردني عن عدم إبداء أي دولة قبولها للعرض الأردني باستضافة حوالي 16 ألف سوري عالقين على الحدود الأردنيةالشرقية. وأضاف المصدر ل24 بأن الأردن عرض على كثير من الدول الأوروبية والأمريكية منذ أشهر استضافة هؤلاء، غير أنه لم يأته أي طلب من هذه الدول بتسهيل مرورهم إلى المطار لاستضافتهم على أراضيها. وأوضح أن معاناة هؤلاء والذين يندس بينهم العديد ممن يتعاطفون أو ينتمون إلى منظمات إرهابية مستمرة على الحدود، مشيراً إلى أن قدرة الأجهزة الأمنية الأردنية لإجراء التحري والتدقيق الأمني الصارم عليهم لا يتجاوز 100 شخص يومياً. وقال «إن الأولوية في الدخول الى المملكة منهم تعطى للأطفال والنساء وكبار السن، و الحالات الصحية الملحة لتمكينهم من الحصول على العلاج». وأوضح أن الحكومة الأردنية والجيش والمنظمات غير الحكومية والأممية يحاولون تقديم ما يستطيعون من العون والمساعدة للعالقين. وقال «إن قضية هؤلاء ذات بعد أمني وطني ويعتبر خطاً أحمر بالنسبة للدولة الأردنية، خصوصاً أن العالقين هم مجموعة مختلفة تماماً عن اللاجئين الذين اعتاد الأردن على استقبالهم، إذ يتواجدون في الصحراء الشرقية، وقد جاءوا من الرقة في شمال سوريا والحسكة وهي المناطق التي تعتبر معقل عصابة داعش». وأوضح أن الأردن اعتقل الكثير من الذين عبروا الحدود خلال الأربع أو الخمس سنوات الماضية ممن يرتبطون بعصابة داعش وغيرها من التنظيمات. وكان الناطق باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني، أعلن قبل نحو شهر بان الأردن يمكن أن يقدم لأي دولة التسهيلات اللازمة بما فيها الطائرات لاستقبال هؤلاء العالقين وإنهاء معاناتهم. بحسب الأممالمتحدة هناك 600 ألف لاجئ سوري مسجلين في الأردن، بينما تقول السلطات إن المملكة تستضيف نحو 1.4 مليون لاجئ سوري يشكلون 20% من عدد سكانها البالغ نحو سبعة ملايين. ويعيش نحو 80% من اللاجئين السوريين خارج المخيمات، فيما يأوي أكبرها، مخيم الزعتري في المفرق على بعد 85 كلم شمال شرق عمان نحو 80 ألف لاجئ. وبسبب المخاوف الأمنية، خفض الأردن عدد نقاط العبور للاجئين القادمين من سوريا من 45 نقطة في العام 2012 إلى ثلاث نقاط شرق المملكة في العام 2015.