الاستغفار يقول سبحانه وتعالى:" وما كان الله ليُعذبهم وأنت فيهم وما كان الله مُعذبهم وهم يستغفرون". إن كُنت ممن ينشدون راحة البال وهذا حتماً أمر يطمح إليه كل إنسان في الدنيا عليك بالاستغفار والإكثار منه، فحينها ستجد أنّ حياتك بدأت تتغير، وأنّ كل ما عندك من هم وكَرب قد زال، فالاستغفار بلا مبالغة قادر على ملء حياتك بالسعادة والطمأنينة والراحة، وسنذكر خلال هذا المقال الفضل الكبير الذي يجنيه المسلم عند الاستغفار. فضل الاستغفار هناك العديد من الآيات والأحاديث الدالة على فضل الاستغفار، ولكن للاستغفار أثر على حياة المُستغفر أبعد مما نتصور، وهذا بشهادة العديد ممن جربوا الالتزام به، فالله عز وجل لا يُخيب رجاء من دعاه ومن طلب رحمته ولو بعد حين، فكيف بالإنسان الذي يعترف لربه بذنبه ويطلب غفرانه؟ بالتأكيد سيُجزى أعظم الجزاء على استغفاره في الدنيا والآخرة، يتضمّن فضل الاستغفار ما يلي: يشعر المستغفر بالراحة والسكينة. يتسع رزق المستغفر مهما كان عمله بسيطاً. الشفاء من الأمراض التي عجز الأطباء في علاجها. هدوء النفس وبُعدها عن القلق والتوتر حتّى في أشد المواقف وأصعبها. رؤية الحياة بشكل أفضل أكثر تفاؤلاً والبعد عن التشاؤم في النظرة إلى الأمور. المجتمع الذي يكثر فيه المستغفرون إنّ الله يرزقهم الخير والأمطار التي تُحيي محاصيلهم. وهناك العديد من التجارب الحقيقة لأناس لزموا الاستغفار وحصلت لهم مواقف تفاجؤوا بها؛ فمنهم من كان يرجو النجاح وليس له أمل فيه ولكن التزامه بالاستغفار أنار بصيرته، وأصبح إنساناً مُجتهداً مُحباً لدراسته، قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم:" من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً ومن كل ضيق مخرجاً، ورَزَقه من حيث لا يتحسب". في الحديث عن عدد مرّات الاستغفار في اليوم نشير إلى أنّ الحديث النبوي الذي قاله الرسول الكريم بيّن ذلك: "والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة" وفي رواية أخرى مئة مرة، وبغض النظر عن عدد المرات فهي ليست إلزاماً، ولكن الإكثار من الاستغفار وزيادة عدد المرات له فوائد عظيمة فكلّما استغفر الشخص كان أقرب إلى الله ونفسه أكثر راحةً، وكان دعاؤه مستجاباً بإذن الله، وفي هذه الآية توضيح شامل وعميق لفضل الاستغفار؛ إذ يقول سبحانه وتعالى:" فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً، يُرسل السماء عليكم مدراراً، ويُمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنَّات ويجعل لكم أنهارا".
