كشف عدد من الخبراء بمجال الطاقة النووية، إن المفاعلات النووية التي تعتزم المملكة إنشاءها بحلول عام 2028 لإنتاج الكهرباء باتت أمرًا حتميًّا، مرجحين أن توفر على السعودية أكثر من 8 ملايين برميل نفط مستخدمة كوقود لإنتاج الكهرباء يوميًّا. وأشار الدكتور محمود النقادي المتخصص في الفيزياء النووية، أن توجه المملكة في هذا الصدد سليم ومطلوب ويُعمل به الآن في غالبية دول العالم باعتبار أن الطاقة النووية متجددة ولا تنضب، فضلا عن أنها آمنة بشكل أكبر، بحسب صحيفة "القبس" الكويتية السبت (23 يناير 2016). وبين الدكتور النقادي أن المفاعل النووي العادي الصغير يحتاج بناؤه إلى عام تقريبًا، أما المفاعلات الكبيرة والضخمة فيستغرق بناؤها قرابة خمسة أعوام. وأضاف الدكتور علي الشكري عضو هيئة التدريس في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وأستاذ الفيزياء، أن التوجه لاستخدام الطاقات المتجددة هو أمر حتمي، ولا بد منه لكل دول العالم، لافتًا إلى أن المملكة توجهت لاستخدام الطاقة النووية من خلال توقيع اتفاقيات دولية لإنشاء وبناء مفاعلات نووية تنتج الكهرباء وتساهم في تحلية المياه. وأكد "الشكري" أن المملكة لديها القدرة على بناء هذه المفاعلات بالتعاون مع الدول الصديقة، وقطعت شوطًا كبيرًا في هذا الجانب، مبينًا أن المفاعلات النووية تنشأ عادة بالقرب من مياه البحر، والمملكة لديها هذه الميزة. وكانت المملكة قد وقّعت اتفاقية مع كوريا الجنوبية لإنشاء 16 مفاعلا نوويًّا بقيمة 300 مليار دولار، والخطوة الأخيرة مع الصين تكاملية مع سابقتها.