تعددت طرق وأساليب الغش في الامتحانات لدى طلاب المدارس والجامعات، فمنها الطرق الكلاسيكية ك"البراشيم، الكتابة على المناديل" التي باتت وسائل تقليدية لم يعد الطلاب يستخدمونها خاصة مع كشفها من المُراقبين. والآن مع دخول عالم التكنولوجيا الذي صاحبه وجود العديد من الوسائل الحديثة التي يصعب اكتشافها لصغر حجمها، مع إمكانية إخفائها بسهولة دون رؤيتها ك « سماعة البلوتوث» الحديثة، خاصة مع وجود تجار يسهلون هذه العملية بحجة متابعتهم لكل ما هو جديد في عالم التقنية الحديثة، واستغلالهم للمواقع الأكثر انتشارا "فيسبوك، تويتر". لكن يبقى دور الرقابة العامة على الأسواق ، ومراقب الامتحان هو الأهم في كشف وإحباط مثل هذه الظواهر والتصدي لها. من جانبه يقول علي المصري، اخصائي تربوي: « انتشار طرق الغش بين الطلاب بجميع أشكاله تعد آفة خطيرة تتعارض مع القيم والأخلاق الذي تربينا وربينا أبنائنا عليها، ورغم خطورتها إلا أنها لم تجد المعالجة الكافية». وأشار المصري، إلى أن هذا العام كان الأكثر من حيث البلاغات والشكاوى المقدمة في هذا الشأن، موضحًا أن تقنيات الغش تطورت بصورة مذهلة لابد من الوقوف عندها والحد منها عن طريق وقف استيراد السماعات الصينية لصعوبة رؤيتها خاصة مع الفتيات. ويرى الدكتور أسامة مصطفى، خبير تكنولوجيا المعلومات، أن الحل الأمثل للقضاء على هذه السماعات هو التشويش عليها وقطع الإرسال عن المدرسة لو الإمكانيات المادية تسمح بذلك نظرًا لغلائها، طالما يصعب اكتشفها لصغر حجمها. فيما علق محمد حسن، خبير تكنولوجيا وتسويق، قائلاً: « دخول هذه السماعات السوق لأكثر من غرض، وليس للغش فهي أدوات تستخدم لشركات حراسة ، ولكننا غير مسئولين عن استخدمها الخاطئ قبيل الأفراد»، مشيراً إلى أن هناك دور للرقابة بالمدارس والجامعات، ومؤكداً أنه في حال تم ضبطها تباع في هذا الشأن يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة، خاصة وأنها منتجات مهربة. وأضاف الدكتور حسام لطفي، مستشار في وزارة الاتصالات: «نحن لا نجرم الأداة ولكن نجرم الاستخدام»، موضحًا أن التجريم لاستخدام السماعات في التنصت على الأمن، أو شؤون الدولة فيخضع تحت وطاءة القانون، وبالنسبة للغش في الامتحانات فهو خاضع للائحة الجامعة وقانونها وليس لنا دخل بهذا. وعن رأي الطب قال الدكتور أشرف مرجان، استشاري أنف وأذن إن سماعات الأذن التي تعمل عن طريق البلوتوث أو شريحة تتسبب في ضمور القناة السمعية مما يؤثر على السمع، موضحًا أن الموجات الصوتية التي تصدر منها تعمل على قتل الخلايا في الأذن الداخلية، والإصابة بطنين الأذن، كما أن فلتر الصوت يكون أقرب للهياكل الحساسة في الأذن مما يزيد من الضرر، إضافة إلى أن هناك علاقة مباشرة بين استخدام السماعات وفقدان السمع، حيث تعمل قوقعة الأذن على توصيل الصوت إلى المخ مباشرة مما يتسبب في عدم إرسال الإشارات الصوتية للمخ.