"شل" تنسحب من مشروع بترولى عملاق بالإمارات

كشفت شركة "رويال داتش شل" العملاقة للنفط اليوم الاثنين، انسحابها من مشروع كبير للغاز الطبيعي في أبوظبي بسبب انهيار أسعار الطاقة العالمية.
وأضافت الشركة الإنجليزية الهولندية العملاقة في بيان، أنّها قررت الانسحاب من مشروع تطوير حقل باب للغاز العالي الكبريت الذي كان من المقرر أن تنفذه مع شركة بترول أبوظبي الوطنية الحكومية، بسبب انخفاض أسعار النفط.
وقالت الشركة إنّه "بعد التقييم الدقيق للتحديات الفنية والتكاليف، قررت (شل) الانسحاب من المشروع المشترك لتطوير حقل باب للغاز العالي الكبريت بسبب تدهور أسعار النفط".
وأوضحت الشركة أنّها خلصت بعد التقييم إلى أن "تطوير المشروع لا يتناسب مع استراتيجية الشركة في الظروف الاقتصادية السائدة في قطاع الطاقة".
وفي مواجهة انهيار أسعار النفط يشهد قطاع الطاقة إلغاء أو تأجيل المشاريع وخفض التكاليف والاستغناء عن آلاف الموظفين.
ويحتوي الغاز الطبيعي العالي الكبريت في العادة على كميات كبيرة من كبريتيد الهيدروجين الذي يجب إزالته كي يحترق الوقود، وهذه العملية تزيد التكلفة.
ويأتي قرار "شل" الانسحاب من المشروع بعد قرارها العام الماضي الانسحاب من عليمات التنقيب في ألاسكا بعد أن أخفقت في العثور على كميات تجارية من النفط. كما أجّلت الشركة مشروع كارمون كريك للرمل النفطي في كندا في أكتوبر.
وكانت شركة بترول أبوظبي الوطنية الحكومية اختارت "شل" شريكًا لها في مشروع حقل باب في 2013، ومنحت الشركة حصت 40% من الحقل الذي يبعد 150 كلم جنوب غرب مدينة أبوظبي. وكان من المقرر أن يبدأ المشروع في بيع الغاز في 2020.