بدأت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في إنشاء فرع لها بجامعة بكين بجمهورية الصين الشعبية، يتوقع انتهاء العمل في المشروع وبدء تشغيله فعلياُ بنهاية العام الجاري 2016. ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، تصريحات نائب رئيس جامعة بكين البروفسيور لي يان في كلمة خلال حفل وضع حجر أساس فرع المكتبة بالجامعة، الذي حضره عدد من المسؤولين الصينيين والسعوديين، أن المشروع يمثل رمزاً للصداقة بين الشعبين السعودي والصيني وصرحاً للتبادل الثقافي والمعرفي بين المملكة العربية السعودية والصين، مشيراً إلى أن فرع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بجامعة بكين سوف يقوم بدور بالغ الأهمية في تنمية وتعزيز العلاقات الثقافية الصينية العربية. من جانبه قال الدكتور عبدالكريم الزيد نائب المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، "إننا بوضع حجر الأساس لهذا المشروع الثقافي الكبير نؤسس لعلاقة ثقافية ونمد جسوراً معرفية وعلمية بين الرياضوبكين عبر طريق الحرير الذي أسهم في ترسيخ العلاقات العربية الصينية على مدى أكثر من خمسة آلاف عام. مؤكداً أن فرع المكتبة في جامعة بكين يعد جسراً للثقافة والمعرفة والعلم، ونموذجاَ لجهود المملكة في تعزيز الحوار الحضاري والتواصل المعرفي مع كافة الثقافات ومنها الثقافة الصينية بكل سماتها وخصائصها المميزة ونافذة للتعريف بالثقافة العربية الإسلامية بين كافة فئات الشعب الصيني الصديق. يذكر أن فرع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بجامعة بكين يقام على مساحة 12960 متراً مربعاً ويتكون من ستة طوابق منها 3 طوابق تحت الأرض، ومن المقرر أن يحتوي على ما يزيد عن 200 ألف كتاب حول الدراسات العربية التي يقدمها الجانب السعودي وعدد كبير من المخطوطات الصينية.