أكدت المديرية العامة للأمن الخارجي في فرنسا في مذكرة سرية كتبتها في أوائل شهر ديسمبر أنها اكتشفت "مكتب مساعدة إلكتروني" تابع لتنظيم "داعش". ويعد هذا الخط الساخن متاحًا على مدار أربعٍ وعشرين ساعة من قبل "خبراء إلكترونيين حاصلين على شهادات جامعية". ويقدم هؤلاء الخبراء نصائح حول كيفية تشفير الرسائل وتأمين الاتصالات، ويمتلكون حسابًا تقنياً على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" يشكل باستخدام المراسلة "تليجرام" في روسيا و"ثريما" في سويسرا ومدونات تقدم دورات عن بعد. وأوضح فرانسوا باجيه، نائب الأمين العام لنادي أمن المعلومات الفرنسي: "يجب أن نكون واضحين، منذ أن تحقق التشفير بشكل صحيح من البداية إلى النهاية، ليس هناك استعراضًا. حتى مع أجهزة الكمبيوتر العملاقة التي من الممكن أن يمتلكها البعض، نتعامل اليوم مع برامج تستخدم عمليات تشفير كبيرة وفك تشفير هذه الرسائل يبدو مستحيلًا". وقد أكدت أجهزة التحقيق الفرنسية هذه الممارسة، ولاحظت أن جميع الشبكات التي تم تفكيكها خلال الأشهر الماضية تستخدم التشفير للتواصل فيما بينها. وجميع الشبكات الإرهابية التي تم تفكيكها تلجأ إلى التبادلات المشفرة، عادةً من خلال تطبيقات مثل "تليجرام" و"ثريما".