كشف إبراهيم علي العسيري نائب رئيس مجلس علماء مصر، كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقا،ان محطات الفحم لتوليد الكهرباء هي أكبر مصدر منفرد للتلوث البيئي فى أى بلد ،موضحا ان السميات التى تنتجها محطات الفحم تضر ضررا بالغا بصحة الإنسان كما تضر البيئة فى ترابها ومائها وهوائها. واضاف "العسيرى" خلال تصريحات خاصة ل "الفجر"، أن محاولات خفض أضرار محطات الفحم القائمة بالإضافة إلى استخدام بدائل أخرى لتوليد الطاقة الكهربية هى الوسيلة الوحيدة لتوفير هواء نقى وصحى فى أى بلد من بلدان العالم . وواضح ان تفصيل مكونات تلوث الجو بسبب إنبعاثات محطات الفحم الكهربية كما يلى :- ثانى أكسيد الكربون (CO2) carbon dioxide: محطات الفحم الكهربية تشكل أكبر مصدر منفرد لانبعاثات ثانى أكسيد الكربون على مستوى العالم والمصدر الرئيسي لغازات الاحماء (أو الإحتباس) الحرارى greenhouse gases فى العالم. كما أن محطات الفحم هى أعلى أنواع محطات القوى الكهربية، المعتمدة على الوقود الأحفورى fossil fuel ، في إنبعاثات غاز ثانى أكسيد الكربون وذلك لكل وحدة طاقة كهربية.
الدخان الأوزونى: ozone smog ويتكون فى مستوى الأرض عندما تمتزج أشعة الشمس مع أكاسيد النيتروجين وأبخرة المواد الهيدروكربونية المنبعثة من محطات القوى الكهربية الأحفورية والسيارات والمصانع، وهو يسهم فى تهيج الجهاز التنفسي وفي السعال ونوبات الربو وغيرها من الآثار الصحية. ثانى أكسيد الكبريت (SO2) sulfur dioxide : ينبعث عن طريق حرق الفحم، والغاز الطبيعى والبترول، ويتحول إلى حامض الكبريتيك عند إتحاده بالماء, سواء ماء الأمطار أو نتيجة رطوبة الجو, مسببا الأمطار الحمضية acid rain. وقد يكون جسيمات كبريتية دقيقة تنتشر في الجو وتتساقط في البيئة المحيطة بالمحطة. وتشمل الآثار الصحية لانبعاثات ثانى أكسيد الكبريت تهيج الجهاز التنفسى والسعال ونوبات الربو وعدم استقرار دقات القلب وغيرها. أكاسيد النيتروجين (NOx) nitrogen oxides : وتنبعث من حرق الفحم والبترول والغاز الطبيعى وهو مكون رئيسى للأمطار الحمضية ووكذلك الدخان الأوزوني. الجسيمات الدقيقة (pm)particulate matter : هي جسيمات التربة وسناج ثانى أكسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين المنبعثة من محطات القوي الكهربية والسيارات، والمصانع. وهي جسيمات دقيقه جدا قادرة على الاختراق داخل المباني والتوغل في الرئتين. وهذه الجسيمات يمكن أن تؤدى إلى الوفاة المبكرة نتيجة النوبات القلبية كما تؤدي إلي أمراض الرئة والسرطان في البالغين، وتوقف النمو وغيرها من الآثار الصحية الخطيرة. الزئبق mercury (hg) :تستقر جزيئات المعادن السامة وأهمها الزئبق، في المياه وتلوث الأسماك والغذاء. يؤدي امتصاص الإنسان للزئبق إلى مشاكل صحيه وعيوب هيكليه واضطرابات القلب وغيرها من الأمراض. والزئبق هو السميه التنمويه، التي تؤثر أساسا في الأطفال الذين لم يولدوا بعد. ويمكن أن يسبب إمتصاص الزئبق تلف المخ أو التخلف العقلي والعمى والعديد من المشاكل الصحية الأخري. كما يتعرض الرضع لهذه المخاطر عن طريق حليب الأم الملوث. كما أن تناول الأسماك الملوثة بالزئبق يؤدى إلى الإصابه بأمراض القلب وأمراض أخرى عديدة. الأمطار الحمضيه acid rain أو الترسب الحمضي: يحدث عندما يتفاعل ثاني أكسيد الكبريت (SO2) وأكاسيد النيتروجين (NOx) مع الماء والأكسجين في الغلاف الجوي مشكلا مركبات حمضيه، وأكثرها شيوعا حامض الكبريتيك وحامض النيتريك. هذه المركبات الحمضيه إما تختلط بالأمطار الطبيعيه وتقع على الأرض كأمطار حمضيه، أو تظل جافة وتتساقط على الأرض، مسببة دمارا للنظم البيئيه بما في ذلك الأنهار والبحيرات. وتؤدي الأمطار الحمضيه إلى تدمير الغابات وتدمير الحياه النباتيه والحيوانيه، كما تؤدى إلى تآكل الآثار والمباني وتدمير الكنوز الطبيعيه والتاريخيه.