قدمت منظمة الطيران المدني الروسية حقائق جديدة حول حادث سقوط طائرة البوينغ الماليزية التي كان غالبية ركابها هولنديين، إلى مجلس الأمن الهولندي. ووفقاً لوكالة "سبوتنيك" الروسية، اليوم الخميس، بعثت منظمة الطيران المدني الروسية برسالة تتضمن حقائق هامة جديدة عن حادث تحطم طائرة البوينغ الماليزية فوق أوكرانيا في صيف عام 2014، إلى رئيس مجلس الأمن الهولندي، نوهت فيها إلى ضرورة أن يأخذ المحققون بشأن هذا الحادث في الاعتبار حقائق جديدة كشفها الخبراء الروس في الفترة الأخيرة. وتحطمت طائرة البوينغ الماليزية أثناء قيامها برحلة من أمستردام إلى كوالالمبور، وقتل جميع الأشخاص الموجودين على متنها ومعظمهم مواطنو هولندا. وقال تقرير كتبه المحققون الهولنديون، ونشره مجلس الأمن الهولندي في 13 أكتوبر الماضي "إن الطائرة تحطمت إثر انفجار رأس حربي من طراز "9أن314إم" لصاروخ من نوع "9إم38" خاص بمنظومة الصواريخ المضادة للطائرات بوك". ورجح التقرير أن يكون الصاروخ الذي أصاب الطائرة انطلق من منصة "لا تسيطر عليها السلطات الأوكرانية"، أي أنه اتهم بالطريقة غير المباشرة "الانفصاليين الموالين لموسكو" بإسقاط الطائرة. وفي هذا السياق أرسلت وكالة "روس أفياتسيا" (وكالة النقل الجوي في روسيا) برسالة إلى مجلس الأمن الهولندي تتضمن معلومات جديدة حول الكارثة والاستنتاجات التي توصل إليها الخبراء الروس بعد محاكاة تفجير طائرة ركاب بواسطة صاروخ أطلق من منظومة "بوك". وقال نائب رئيس وكالة "روس أفياتسيا" أوليغ ستورتشيفوي "إن استنتاجات الخبراء الروس تشير بوضوح إلى أن التقرير الهولندي يعتمد على معلومات غير كاملة وغير دقيقية أو عديمة الأساس". وذكرت رسالة منظمة الطيران الروسية أن التحقيق الذي أجراه الخبراء الروس أظهر أن الشظايا التي ادعى تقرير مجلس الأمن الهولندي أنها أصابت الطائرة، "ليست أجزاء من رأس الصاروخ المذكور". وأشارت الرسالة إلى "انعدام براهين" يمكنها أن تثبت ما ورد في التقرير حول احتمال وجود وسائل للدفاع الجوي لا تسيطر عليها السلطات الأوكرانية في شرق أوكرانيا، حيث تحطمت طائرة البوينغ الماليزية.