أفادت قناة "سي إن إن" التلفزيونية، أن المحققين الهولنديين حملوا قوات الدفاع الشعبي مسؤولية إطلاق صاروخ يفترض أنه أسقط طائرة الركاب الماليزية في جنوب شرق أوكرانيا قبل عام. ونقلت "سي إن إن" الأربعاء 15 يوليو عن أحد المصدرين المطلعين على مسودة التقرير المعد من قبل مجلس الأمن الهولندي، والذي قال إن التقرير يصف بدقة نوع الصاروخ الذي يرجح أنه أسقط "بوينغ" الماليزية، ومسار تحليقه. أما المصدر الثاني فيؤكد أن التقرير لا يحدد مكان إطلاق الصاروخ فحسب، بل ويشير إلى جهة كانت تسيطر على هذا المكان وقت الكارثة، وهو بالتالي يدل على مسؤولية قوات الدفاع الشعبي عن كارثة الطائرة. وبحسب القناة فإن التقرير يحمل شركة "الخطوط الجوية الماليزية" جزءا من المسؤولية عن الحادث، بسبب عدم تخليها عن تنفيذ رحلات جوية فوق منطقة النزاع في دونباس. وكانت ماليزيا طرحت الثلاثاء 14 يوليو على مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يقضي بإنشاء محكمة خاصة بالتحقيق في تحطم "بوينغ" الماليزية فوق منطقة دونباس في يوليوالماضي، اعتقادا منها أن هذه المحكمة تستطيع ضمان الجزاء العادل لمذنبي الكارثة التي أسفرت عن مقتل حوالي 300 شخص. وكانت المبادرة الماليزية مدعومة من أوكرانيا وأستراليا وهولندا. من جهتها أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن إنشاء محكمة دولية ليست آلية مناسبة لمساءلة مذنبي الكارثة، أما طرح مسألة إنشائها فيعد خطوة سابقة لأوانها وستقود إلى نتائج عكسية. وكانت طائرة "بوينغ 777" تابعة ل"الخطوط الجوية الماليزية" تحطم في 17 يوليومن العام الماضي في مقاطعة دونيتسك (جنووب شرق أوكرانيا) أثناء تنفيذها رحلة تربط أمستردام بكوالالمبور. وأودت الكارثة بحياة 283 راكبا وأفراد الطاقم المكون من 15 شخصا. وطرحت رواية إسقاط الطائرة بواسطة صاروخ "أرض جو" بصفتها رواية رئيسية للحادثة. وتبادلت السلطات الأوكرانية وقوات الدفاع الشعبي في دونباس الاتهامات بإسقاط الطائرة. وتكفلت هولندا كدولة كان معظم الضحايا من مواطنيها بإجراء تحقيق في الحادث.