حوار: شروق عز الدين -البرلمان سيراجع جميع القوانين السابقة . -الإعلام يبالغ في نشر السلبيات ويغفل عن الإيجابيات . -لا توجد خلافات داخل حزب المؤتمر,,ولم يتم عفوي عن منصب نائب رئيس الحزب . -ودعم الدولة لا يمتلك السيطرة من خلال العدد بدليل خسارة وكيله في الإنتخابات . بدأ البرلمان بكثير من الأفعال العشوائية, أول استحقاق ديمقراطي برلماني, لتشتعل مواقع التواصل الاجتماعي بأحداث مثيرة, ولقطات تستدعي القلق, وكان الناتج عنها هو وقف البث عن جلسات البرلمان. ومن هنا بدأ حوارنا مع السياسي النائب مجدي مرشد نائب رئيس حزب المؤتمر, حيث قال إنه رغم ما حدث من عشوائية, أن البرلمان سينسجم ويعود بشكل جديد بمجرد مرور الوقت, وأن ما حدث من تجاوزات أولية كان نتيجة لحماس زائد, وحرصهم على التفاعل والمشاركة. ونفى"مرشد " خلال حواره ل"الفجر" وقوع خلافات داخلية بشأن عدم الانضمام ل"دعم مصر"، مشيرًا إلى أنه حسم موقفه من البداية بعدم الإنضمام لأي من الإئتلافات, قائلاً: "كل ما أشيع عن وجود نائبًا جديدًا للحزب غيرلا أساس له من الصحة". وأوضح مرشد، أن ما حدث من تجاوزات فردية من بعض الأعضاء بالمجلس, مثل المستشار مرتضى منصور والنائب توفيق عكاشة هي مجرد محاولات للظهور الإعلامي, وجذب الإنتباه, مؤكدًا أن كل فرد مسئول عما يفعله وما يراه مناسبًا له. إلى نص الحوار: في البداية ما تعليقك على جلسات البرلمان الأولى؟ وما دار من أحداث عشوائية خلالها؟ وسوء التنظيم؟ من الممكن أن ننظر إلى الجلسات الأولى من المجلس على أن ما دار بها كان نوعا من العشوائية وسوء التنظيم ومن الممكن أيضًا أن ننظر إليها من منظور آخر يفسرها بأنها حماس زائد, ورغبة من كل عضو بمجلس النواب على أداء دور وخدمة الوطن في المرحلة الراهنة. وتابع: ومن الممكن أن يكون نوع من جس النبض ما بين القاعة والمنصة لابد أن يتخللها شد وجذب في أولى الجلسات ليتحسس كلاً منهما طريقة الأخر, ويعرف أدائه, ويتفق الأدائين في النهاية. وهذا ما حدث في آخر جلسة بالبرلمان فقد مرت الجلسات بأريحية وتفاهم دون فوضى وعشوائية, وانتظم إيقاع المجلس. وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر، إلى أنه على ثقة أن أداء هذا المجلس بما يضم من قامات وقيادات سيكون من أفضل المجالس التي شهدتها مصر, ولكن الشعب متعطش ومتشوق ومتعجل في رؤية مجلس ناضج من أول يوم، وماحدث من اضطراب في أداء المجلس في جلساته الأولى وحدث في كل مجالس العالم ولكن مبالغة رد الفعل من وسائل الاتصال الاجتماعي والإعلام كان مبالغا فيه قليلا. وماذا عن ترشح سيادتكم لرئاسة لجنة الصحة بالبرلمان؟ وما هي الخطة التي تريد تنفيذها من خلال هذه اللجنة؟ لقد تقدمت بالفعل لرئاسة لجنة الصحة بالمجلس ومعي زملاء أفاضل نتنافس على حمل هذه المسئولية وفي الواقع لدي تصور للنهوض بالمنظومة الصحية بمصر بدء من موارد التمويل للتنمية الطبية وللتنمية البشريه للعاملين بالقطاع الصحي, بالإضافة إلى نظرة خاصة للعلاج على نفقة الدولة, ولكن في حين توفر تأمين صحي شامل لكل مواطن مصرى بأداء متميز وأن يشمل الأسرة بأكملها وليس الفرد, يجب حينها إلغاء العلاج على نفقة الدولة, لوقف نزيف المال العام وإهداره, ولا سيما العلاج بالخارج ولكن هذا لن يأتي إلا بعد إقامة نظام تأمين صحي شامل قوى ذو جودة. ونظام لامركزي للعلاج على نفقة الدولة بتمثيل مكتب للعلاج على نفقة الدولة في كل محافظة لتوفير الجهد والوقت وتسهيل الإجراءات على المواطن. وماذا عن خطتك للدواء؟ ونظرة خاصة لصناعة الدواء المصري والإرتقاء به, وترشيد الإنفاق في مجال الصحة فيما لا يفيد المنظومة الصحية وإعادة توجيه موازنة الصحة وتوجيهها بطريقة صحيحة والارتقاء بمستوى الأطباء وكادرهم وتوفير الحماية لهم, ومراقبة الأداء الطبي في كل القطاعات الطبية ومحاسبة المفسدين والمقصرين, ووضع تشريعات وقرارات تصل لمن يحصل على الخدمة إلى درجة عالية من الرضا, ومراعاة الفئات الغير قادرة وتوفير علاج وتأمين صحي شامل لهم. وماذا عن توقف البث عن جلسات البرلمان؟ وهل يرجع القرار إلى ما حدث من تداول للأحداث والصور من خلال الإعلام؟ أنا ضد وقف البث تماما, خاصة وأن الدستور ينص على أن الجلسات علنية وليست سرية, ولا يجب أن يتأثر المجلس إطلاقا من تداول الإعلام أو وسائل التواصل الاجتماعي لعمله وأدائه, أو حتى إنتقاده, ومما لا شك فيه أن الأداء الغير متناسق في أول الجلسات شئ طبيعي مع رغبة النواب وحماسهم في إظهار حرصهم على المشاركة في الأداء وظهورهم بقوة أمام دوائرهم وسرعان ما تستكين هذه الهوجة, ويعود المجلس ليثبت أنه الأفضل من حيث الأشخاص، مشيرًا إلى أنه يجب أن يعود البث سريعا لدينا نواب كثيرون يؤيدون هذه الرغبة. كيف ترى دور الإعلام في تغطية أول 48 ساعة في البرلمان؟ الإعلام مارس دوره في تغطية الأحداث ولكنه ركز على سلبيات مصطنعة وبالغ فيها وضخمها, كما أن وسائل التواصل الاجتماعي استغلت أيضًا سلبيات مبالغ فيها ولم تركز أو تسلط الضوء على أي من الإيجابيات كديمقراطية انتخاب الرئيس والوكيلين أو الجهد الرهيب الذي بذله الأعضاء, ولازالوا يبذلون جهدًا مبالغ فيه ولم يركز عليها الإعلام مطلقًا. في إنتقال سريع لدورك الحزبي بحزب المؤتمر, سمعنا عن وجود صراع عن الانضمام لإئتلاف لدعم مصر, ما موقفك؟ وهل تم تعيين نائباً آخر للحزب أم لا ؟ لا صراع في حزب المؤتمر إطلاقاَ ونواب الرئيس في الحزب بالانتخاب وليس بالتعيين ولم يعين نائب آخر وأنا نائب رئيس الحزب لشؤون التثقيف والتدريب السياسي والشباب, وهناك اتفاق تام على وجودي, مشيرًا إلى أن الوزير محمد العرابي داخل ائتلاف دعم مصر دون أي مشاكل. هل ينضم الحزب رسميا لتحالف دعم مصر أم لا؟ وهل تمثل كتلة تحالف دعم مصر نوعا من السيطرة على قرارات البرلمان؟ الحزب أعلن عدم انضمامه لأي إئتلاف, ولكن لا مانع من التنسيق في بعض المواقف وهذا يتم من خلالنا في دعم مصر, ولا يمثل ائتلاف دعم مصر نوعا من السيطرة على قرارات البرلمان بدليل ما تم من اعتراض على قرار تشكيل اللجان وإعادة صياغتها وأيضا من انتخاب الوكيل الثاني من حزب الوفد وبفارق بسيط عن مرشح دعم مصر, وهذا يشير أن كثير من أعضاء دعم مصر أعطو أصواتهم لمرشح الوفد. في رأيك هل سيتم مراجعة القوانين التي أقرت من رئيس الجمهورية كجهة تشريعية مثل قانون التظاهر والخدمة المدنية, وغيرها؟ أم أنها ستمرر دون مراجعة؟ لقد بدأت مراجعة ودراسة القوانين من اليوم في كل اللجان النوعية الخاصة وتنتهي الأحد من وضع تقاريرها. ما رأيك فيما فعلته بعض الشخصيات داخل البرلمان مثل النائب توفيق عكاشة اليوم وتكميم فمه، والنائب مرتضى منصور وما فعله أثناء القسم؟ هناك من يعشقون لفت الإنتباه وخطف الأضواء بأعمال أحياناً تخرج عن المألوف ولكنيأجد أن كل فرد يمكنهأن يعبر عن نفسه بالطريقة التى يراها مناسبة له, ولا يجب نحن المتلقين أن نبالغ فى رد فعلنا إيذاء هذه الأفعال. في وجهة نظرك من يستحق أول استجواب داخل البرلمان؟ الاستجوابات كثيرة لكن من يستحق الإستجواب الأول هي وزيرة التضامن الاجتماعى بخصوص600 مليار من ميزانية المعاشات مفقودة ولا نعلم أين ذهبت؟ وآخر لوزير الصحة عن سوء الأحوال والأداء في المستشفيات المصرية الحكومية وعن تأخير ونقص العلاج لمصابي فيرس سي . هل ستؤيد بقاء الحكومة أم رحيلها ؟ وفقاً لبرنامج الحكومة الذي سيعرض على المجلس سنقرر بقاء أو رحيل مجلس الوزراء. هل تم منافشة قضية سد النهضة أم ما زال الملف مغلق؟ لم تتم منافشة سد النهضة بعد لأننا معنيون أولا بدراسة القرارات والقوانين التي صدرت في الفترة السابقة للبرلمان للإنتهاء منها خلال 13 يوم تبدأ من أمس. ماذا تتوقع لثورة يناير وما رأيك في من يهاجمونها؟ ثورة يناير كانت ثورة شعبية ضد تفحش رأسمالي لم يراعي مشاعر ولا أحساس ولا كرامة شعب فكانت ثورة شعبية بقلب شاب, قادها شباب رائع نقي واستغلها متربصون بها, واختطفوها فكان تشويه صورتها نتيجة سوء أداء هذه المجموعة، والدستور أقر أن مصر الجديدة نتاج ثورتي 25 يناير و30 يونيو ولا يجوز طمسها أو التقليل من حجمها، وكانت ثورة ضد فساد نظام شاخ وكان يجب أن يتنحى جانبا ويترك لغيره فرصة لتغيير الواقع المصري.