أكد عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب على أهمية حسن استخدام سلاح الإعلام بوصفه محركا أساسيا لمعظم الأحداث التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط ، داعيا إلى ضرورة تحلي مهنة الإعلام بالموضوعية والتنوير بحيث تكون " مصباحا تنويرا لا قنبلة مولوتوف". جاء ذلك خلال كلمة للامير أمام اجتماع الدورة الرابعة للمكتب التنفيذي لوزراء الإعلام العرب التي بدأت اليوم بمقر الجامعة العربية برئاسة مصر وبحضور السفيرة هيفاء ابو غزالة الامين العام المساعد ورئيس قطاع الاعلام والاتصال ومشاركة اعضاء المكتب التنفيذي من الكويت والمغرب وتونس والجزائر وجيبوتي والإمارات والعراق ، وممثلي الاتحادات والهيئات العربية الممارسة لمهام إعلامية في منظومة مجلس وزراء الاعلام العرب . وأشار الأمير إلى اهمية هذه الدورة التي تعقد في ظل أوضاع شديدة الصعوبة التي تشهدها المنطقة والعالم اجمع ، ووسط حروب بين قوى سياسية وصراعات مذهبية وقوى إرهابية متطرفة امتد نطاقها لتشمل العالم كله كما أدت هذه القوى الإرهابية إلى تدمير مقومات الحياة في بلداننا وتهجير العدد الأكبر من النازحين في تاريخ أمتنا العربية ، لافتا إلى أن استعادة البنية الأساسية وإعمار ما دمرته تلك الصراعات يحتاج إلى عقد أو عقدين ومئات المليارات من الدولارات. ونبه الأمير إلى أن الإعلام بشكله التقليدي والحديث كان محركا لمعظم الأحداث التي تشهدها المنطقة ، كما أن له دورا أيضا في حقن الدماء العربية والدفاع عن أمن واستقرار المنطقة ، وكذلك الدفاع عن الدين الاسلامي الحنيف. من جانبها أكدت السفيرة هيفاء أبو غزالة الامين العام المساعد رئيس قطاع الاعلام والاتصال بالجامعة العربية أهمية هذا الاجتماع في ظل الهجمة الاعلامية الدولية التي تستهدف تشويه الخطاب الاسلامي والصاق آفة الإرهاب بالاسلام والمسلمين . وشددت السفيرة هيفاء في كلمتها أمام الجلسة الافتتاحية على ضرورة أن يكون للاعلام العربي دور في تصحيح هذه الصورة من خلال الالتزام بمتابعة الاستراتيجية الاعلامية العربية وما نص عليه ميثاق الشرف الاعلامي . وأكدت ابو غزالة على اهمية دور الاعلام العربي في التصدي لظاهرة الارهاب مشيرة في ذلك الاطار الى القرارات الصادرة امس عن الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي ادان الارهاب الذي استهدف المملكة العربية السعودية وعددا من الدول العربية وضرورة قيام الاعلام العربي بدوره في الحفاظ على السيادة الوطنية للدول . كما أشارت إلى قرار وزراء الخارجية العرب للتضامن مع المملكة العربية السعودية في مواجهة الاعتداءات الايرانية الأخيرة على السفارة السعودية في ايران وأهمية دور وسائل الاعلام الحديثة من اجل تصحيح الصورة العربية في الخارج. وقالت ابو غزالة إنه من المقرر عقد الدورة 47 لمجلس وزراء الاعلام العرب والدورة الخامسة للمكتب التنفيذي في لبنان خلال النصف الثاني من مايو المقبل بناء على دعوة من رمزي جريج وزير الاعلام اللبناني .