■ مطابع سرية وورش خرطوش بمنازل الجماعة.. و«الجزيرة» ترصد 100 مليون دولار لتدبير انفلات أمنى ■ جهات أمنية ترصد استئجار غرباء شققا فى محيط «التحرير».. واجتماعات طلابية بجامعة القاهرة لتدبير مظاهرات ■ فيديوهات مفبركة لرجال أمن يطلقون الرصاص على مواطنين.. ومسئول: سيحاولون إسالة الدماء ■ اختيار الميادين الخالية من الشرطة لتنظيم المظاهرات.. وترويج صور عنف وفوضى على «فيسبوك» كان 25 يناير 2011 يوماً استثنائياً، غير فيه زهرة شباب مصر، تاريخ المنطقة، ودفعوا من دمائهم الطاهرة، التى سالت فى ميدان التحرير، ثمن المطالبة بالحرية والرفاهية والعدالة، واستطاعوا إسقاط نظام الرئيس الأسبق، حسنى مبارك، وإحداث زلزال لم يستطع أمهر المحللين السياسيين التنبؤ به. خلال الأيام القليلة الماضية، تحركت مجموعات سياسية تقودها جماعة الإخوان، لمحاولة إنتاج نسخة دموية من أحداث 25 يناير، خلال الاحتفال بذكرى الثورة التى تأتى هذه المرة، بعد اكتمال النظام السياسى بانعقاد مجلس النواب، الذى يعتمد برنامج حكومة شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، وتهدف هذه المحاولة لإضعاف مصر، بإحداث خسائر اقتصادية وسياسية يستفيد منها خصوم البلاد فى المنطقة، التى تشتعل فيها الحرائق منذ سنوات. ورصدت تقارير أمنية رفيعة المستوى، أن جماعة الإخوان، وحلفاءها من بعض الحركات السياسية يجهزون لمحاولات نشر الفوضى فى ذكرى 25 يناير، وإحداث وقيعة بين القوات المسلحة والشرطة المدنية، وذلك بمشاركة عدد من الأحزاب والحركات السياسية الداعمة لأفكار الجماعة وبتمويل من جهات أجنبية لتنفيذ المخطط والترويج الإعلامى لفكرة الانفلات الأمنى فى القاهرة الكبرى وسيناء. تخشى بعض الأجهزة الأمنية من تعمد عناصر الجماعة وحلفائها الصدام مع قوات الجيش أو الشرطة، لإسالة الدماء ونشر الفوضى والعنف، خاصة أن هذه الأجهزة رصدت استئجار بعض الأفراد شققا سكنية فى محيط ميدان التحرير. ورصدت جهات أمنية، هذه التحركات، خاصة مع ضبط قوات الشرطة ورشاً لتصنيع أسلحة خرطوش فى منازل بعض عناصر جماعة الإخوان، إلى جانب مطابع سرية، لطبع منشورات تحريضية للمواطنين على النزول فى الشوارع فى هذا اليوم. وذكر تقرير أعده أحد الأجهزة الأمنية رفيعة المستوى، أن القيادات الوسطى للجماعة تتولى مسألة التخطيط وفقاً لثلاثة محاور أساسية، الأول: تدبير بعض المظاهرات الفئوية فى بعض القطاعات والمؤسسات، قبل أيام من ذكرى الثورة، من خلال أعضاء الخلايا النائمة للجماعة العاملة بتلك القطاعات، خاصة فى قطاع النقل والمواصلات ومترو الأنفاق وعدد من المصانع، لتبدو المظاهرات بريئة المظهر والهدف. وستدعو الخلايا النائمة لعصيان مدنى عام على مستوى الدولة، بمطالبة المواطنين بعدم النزول إلى أعمالهم لشل حركة الدولة ووقف الإنتاج وتكبيد الاقتصاد والبورصة المصرية خسائر فادحة، ما يؤثر على الاحتياطى النقدى والمخزون الاستراتيجى من السلع. ويتمثل المحور الثانى للخطة الإخوانية فى تحريض طلاب الجامعات على التظاهر للمطالبة بالإفراج عن المقبوض عليهم فى أحداث العنف، خاصة فى جامعات القاهرة وعين شمس وحلوان والإسكندرية، من خلال عناصر حركات الاشتراكيين الثوريين و6 إبريل وحزب مصر القوية، مع إنهاك الشرطة فى محيط ميدان النهضة، لإضعاف قوات الشرطة التابعة لمحافظة الجيزة، بداية من الأسبوع الثانى من يناير والاحتماء بالجامعة لمنع اعتقال المشاركين. حيث تم رصد اجتماعات بين طلاب الجماعة وزملائهم فى حركات 6 أبريل والاشتراكيين الثوريين وحزب مصر القوية. ويتمثل المحور الثالث، فى الترويج لوجود فوضى فى مصر، من خلال بعض القنوات التحريضية، حيث رصدت قناة الجزيرة القطرية، 100 مليون دولار، لتغطية الأحداث المرتقبة فى ذكرى الثورة، وأرسلت عددا من مراسليها وتعاقدت مع آخرين لمد القناة بأخبار وفيديوهات المظاهرات مقابل 2000 دولار، يتم إرسالها عبر شركات تحويل الأموال، مع رصد مكافآت خاصة للفيديوهات الساخنة خاصة فى محافظات الصعيد والقاهرة الكبرى. واكتشفت أجهزة الأمن فيديوهات مفبركة جهزها عناصر الجماعة، تمثل مشاهد لعدد من رجال الشرطة يطلقون الرصاص على مواطنين، استعداداً لبثها على مواقع التواصل الاجتماعى خلال الأحداث المرتقبة. ورصدت جهات أمنية، تجهيز الجماعة لحملة تسمى «باطل»، حيث اكتشفت مطابع سرية واستمارات تتضمن خانة لاسم الشخص ورقمه القومى، تفيد بموافقته على عدم شرعية النظام، ورفضه الاعتراف بالقروض التى حصلت عليها مصر بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى، إضافة لأوراق حملة تسمى «رجعوهم»، تزعم اختفاء مئات الأسماء الوهمية قسرياً، فضلاً على حملة «يناير الأسود» التى تدعو إلى تنظيم مظاهرات يومية لإرهاق قوات الشرطة على غرار أحداث 25 يناير 2011 . وضبطت الشرطة أكثر من 12 ورشة لتصنيع أسلحة الخرطوش، خلال الفترة الماضية، حيث ثبت أن بعض القائمين عليها ينتمون إلى الجماعة، وذلك لاستخدام إنتاجها من الأسلحة فى أحداث العنف التى سيتم تدبيرها فى ذكرى الثورة، إذ إن الأسلحة التى تم تصنيعها تشبه المستخدمة فى الشرطة، لتسهيل ترويج شائعات بأن الشرطة تطلق النيران على المواطنين. وحذر التقرير من وجود جهات أجنبية تريد استغلال يناير، للدفع بعدد من العناصر الارهابية المسلحة والخطرة والميليشيات، عبر أنفاق غزة، وعن طريق البحر المتوسط، لتنفذ عمليات إرهابية ضد أفراد القوات المسلحة، وذلك بمهاجمة النقاط الأمنية، خاصة التى تعرضت لهجمات من قبل عناصر أنصار بيت المقدس، انتقاماً للنجاح الذى حققه الجيش فى حربه على الإرهاب، فضلاً على وجود محاولات مستميتة لتهريب أكبر كمية من الأسلحة والذخائر إلى سيناء، خاصة فى مدن رفح والعريش والشيخ زويد، والقرى المحيطة بها، والتى تم إجهاض جزء كبير منها فى منطقة الحلال ومثلث الإرهاب من خلال عناصر حرس الحدود والقوات الخاصة.