فاجئ الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" الجميع في أنقره لاستشهاده بالزعيم النازي "أدولف هتلر"كمثال جيد للنظام السياسي القوي الذي يسعى لتأسيسه بالبلاد. ووصفت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية، أردوغان بالزعيم الجدلي العاشق للسلطة ويسعى لتغيير النظام البرلماني إل رئاسي لتعزيز سلطاته بالبلاد، ما أثار حوله انتقادات من الجميع لرغبته تحويل تركيا لدولة استبدادية، وعدم التخلي عن منصبه.
وكان سبب تصريحات أردوغان الجدلية، سؤال من قبل أحد الصحفيين عن أي الأنظمة السياسية أفضل، فأجاب الرئيس التركي بأن هناك بالفعل أمثلة جيدة بالعالم، مستشهداً بالزعيم الألماني هتلر.
وداخلياً، أثارت تلك التصريحات حالة من الغضب في أوساط المعارضة التي أعربت عن رفضها تحويل بلادها للحكم الفردي بسبب طموحات أردوغان، وقالت صحيفة "توداي زمان" إن هتلر تم انتخابه من قبل الشعب، ثم تحول لفاشية.
كما علّق نائب رئيس الحركة القومية "الإسلامية" أقطاي فورال"، بأن تصريحات أردوغان تظهر لنا أي نوع من الأنظمة يخطط لها أردوغان، وأنها إهانة لتركيا، مشدداً على أنه لا يجب الاستشهاد بأمثلة فاشية وربطها بتركيا.
بينما قال الأمين العام لحزب الشعب الجمهوري "جورسال تيكين"، إن الزمن سيوضح لنا إن كانت تصريحات أردوغان "زلة لسان" أو تعبير عما في عقله الباطن.
فيما أعرب حزب الشعوب الكردي، أيضاً عن غضبه من أن تصريحات أردوغان تعبير حقيقي عن الدولة العنصرية التي يسعى إليها على غرار هتلر النازي.