لم يسمح اتحاد الكرة برئاسة جمال علام لأي شخص ناقد كان أو مشجع بالتعاطف معه في أي وقت أو مساندته، بعدما دأب على فعل كل ما يقوده نحو الفشل والسقوط ويجعله أضحوكة الجميع ! إذا كنت تضع أمل على عودة المنتخب الأول لمنصات التتويج، فدعني أبشرك أن المنتخب في عهد المجلس الحالي فشل في الوصول لأمم إفريقيا مرتين متتاليتين علاوة على الفشل الدائم للفراعنة في الوصول لكأس العالم. وإذا كنت ترى مستقبلًا أفضل في المنتخب الأوليمبي، فعليك تقبل الصدمة بخروج مُهين للمنتخب من تصفيات أوليمبياد ريو دي جانيرو بالبرازيل، أبناؤنا لم يفوزوا في أي لقاء، بل تعادلوا مباراتين وخسروا مباراة، في تصفيات يراها الكثيرون هي الأسهل حتى يصل من خلالها المنتخب للأوليمبياد ! أما المنتخبات الأخرى مواليد 97 و98، فلم يكونا أفضل حالًا من الكبار، فشلا أيضًا في الوصول لأمم إفريقيا.. خاطئ من يظن أن هذا الأمر مفاجأة في ظل مجلس ضعيف مترهل يبحث عن كل أسباب الفشل في أي قضية. المسألة لم تقتصر في عهد مجلس الجبلاية الحالي على فشل المنتخبات فقط، بل إن هذا المجلس تسبب في الإساءة لسمعة مصر، بعدما وافق على مواجهة المنتخب الأوليمبي السنغالي وديًا، رغم أنه أعلن إقامة المباراة مع المنتخب الأول، وعندما وجدوا ردود الفعل الغاضبة تظاهروا أنهم لم يكونوا على علم بالأمر، وألغوا اللقاء الودي ! حتى بعد اللقاء حاسبوا من ليس لهم يد في الأمر وهم مصطفى طنطاوي المتحدث الإعلامي السابق للمنتخب ووليد مهدي منسق حقوق الرعاية السابق وأنور صالح مسئول التعاقدات السابق بالجبلاية، أطاحوا بهم دون أن يكون لهم يد في الأمر، ومعهم علاء عبدالعزيز المدير الإداري السابق. مهلًا هناك المزيد من الفضائح مع هذا الاتحاد، فقد حاول أحمد مجاهد عضو مجلس الإدارة أن يجسد دور البطل والشهيد ليعلن استقالته اعتراضًا على طريقة إدارة الجبلاية لكنه تراجع عن استقالته بعد 24 ساعة وكأن الحال تغير فجأة في الاتحاد، والأغرب أن مجاهد لا يحظى بحب كبير من أعضاء المجلس، فقد استفز حسن فريد نائب رئيس المجلس في إحدى الاجتماعات، لدرجة جعلت الأخير يضربه بالحذاء، كما دخل في مشادة مع الأعضاء للإطاحة بعصام عبدالفتاح من عضوية مجلس الإدارة، وتعيين جمال الغندور رئيسًا للجنة الحكام. وعلى ذكر عبدالفتاح فيجب الإشارة إلى أنه ترك لجنة الحكام من أجل حفنة دولارات وتحديدًا 40 ألف دولار وشقة وسيارة سيحصل عليهم من الاتحاد الإماراتي نظير العمل كمدير فني للجنة الحكام هناك !، لا تتعجب فإن مجلس الجبلاية يقدم الفشل بأصناف مختلفة كما أنه لو كان مجلسًا لأحد المطاعم الشهيرة ! عُمر اتحاد الكرة لم يتبق به إلى 10 شهور بالتمام والكمال، الجمهور لم يعد ينتظر إنجازات، بل أصبح يضع يده على قلبه من أي فضيحة جديدة بالجبلاية !!