اختتم معرض الكتاب في مدينة جدة يوم الثلاثاء22/12/2015م فعالياته التي استمرت 11 يوماً بعد أن سجل حضوراً تجاوز ال 800 ألف زائر من 25 دولة خليجية وعربية وعالمية. وشهدت هذه التظاهرة الثقافية حضوراً نسائياً مميزاً سواء في التنظيم أو الأمن أو تدشين وتوقيع الكتب في مختلف مجالات الشعر والأدب والنثر وغيرها. وقد حظيت المرأة بنصيب كبير من المشاركات في كافة فعاليات المعرض، كورش العمل والندوات والأمسيات الشعرية، إضافة إلى 4 منصات للتوقيع والإهداء وشهدت هذه المنصات اقبالاً كبيراً من رواد المعرض على إنتاج الكاتبات والأديبات السعوديات في الرواية والشعر والفلسفة.
وأقام المعرض عدة ندوات بمشاركة عدد كبير من المثقفات السعوديات، أبرزها ندوة بعنوان "المصداقية في الإعلام الجديد"، تحدثت بِها الإعلامية التلفزيونية سارة دندراوي إلى جانب عدد من الإعلاميين السعوديين.
كما شاركت كل من الأديبة والأكاديمية المعروفة، الدكتورة عزيزة المانع، والممثلة والمخرجة والكاتبة السينمائية السعودية، عهد كامل، معالي السفير أسامة النقلي مدير عام الإدارة الإعلامية بوزارة الخارجية في إلقاء ندوة عن "أثر الإعلام في تكريس الصورة النمطية".
أما الدكتورة ماجدة أبو راس, فقد شاركت سمو رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية، الأمير بندر بن سعود، والدكتور زهير نواب، رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية والإذاعي عدنان صعيدي في الحديث خلال ندوة اقامها المعرض تحت عنوان "الحياة الفطرية، والبيئة، والمناخ: التحديات والحلول".
والجدير بالذكر أن د. ماجدة هي أول امرأة سعودية تحصل على جائزة القيادات العربية النسائية للبيئة للعام 2011 م ضمن 4 شخصيات نسائية على مستوى العالم العربي، من قبل المنظمة العربية الأوربية للبيئة في سويسرا، كما تم اختيارها لتكون ضمن فريق ناسا العلمي لتنفيذ مشاريع علمية وبحثية وبرامج لتطوير منطقة الخليج.
وشاركت الروائية والشاعرة والناقدة والصحفية السعودية البارزة, أميمة الخميس، ابنة المؤرخ الكبير عبد الله بن محمد بن خميس، في ندوة بعنوان "الرواية في السعودية بين الزخم الكمي والأسلوب" تحدث بِها الدكتور عالي سرحان القرشي، والناقد علي الشدوي، والناقد محمد المحرز، والدكتور سعيد السريحي.
في حين شاركت الكاتبة الروائية، هالة القحطاني، في ندوة بعنوان "ثقافة النقد بين السلبية والإيجابية"، تحدث بِها كل من الدكتور فايز الشهري، والدكتور عبدالله البريدي، والكاتب أمجد المنيف، والإعلامي صالح الثبيتي.
وشاركت الكاتبات والأديبات بعدد كبير من الأعمال المختلفة، ومن بينهن الأديبة والإعلامية وفاء أبو هادي، والتي دشنت كتابها النثري بعنوان "إعصار أنثى" على منصة جريدة عكاظ، وهو عبارة عن قصص نثرية وخواطر، ربطت فيه عواصف الأنثى، بعاصفة الحزم الوطنية، بما فيها من أحداث الإرهاب التي أحزنت الناس عامة و المرأة خاصة.
كما وقعت الإعلامية والأديبة، الدكتورة سحر رجب، ديوانها "عزيز نبض"، وهو الاصدار الثالث لها بعد الأول "قلبي وقلمي والبحر"، والثاني "شهيدة حب".
كما وقعت أيضاً الكاتبة والإعلامية شذى عزوز، أول إصدارتها النثرية "تأملات سيدة الميزان" على منصة التواقيع والذي يحتوي على مجموعة من النثريات والتأملات التي تحاكي الواقع.
ووقّعت الكاتبة "جنا الشريم"، كتابها بعنوان "ركام"، والكاتبة "أفنان عايد"، وقَّعت كتابها الذي جاء بعنوان "تمتمة" في المعرض نفسه، وكان عملها عبارة عن نصوص نثرية: عن الأحداث اليومية.
كما كان للكاتبة "ريم عبدالعزيز"، حضور متميز حيث أصدرت مجموعة قصصية بعنوان "امرأة في كف رجل"، تقول عنها: "هي عبارة عن قصص قصيرة بعضها من ضرب الخيال، وبعضها لامست إحساسي فحاولت جاهدة أن ألملمها وأضعها في كتابي الذي كان للمرأة ومعاناتها مع الرجل، الجزء الأكبر من هذه المجموعة بلغةٍ بسيطة تبرزها شخصيات نابعة من البيئة المكانية والزمان القريب، تميزت بنهايات متوقعة، وأحيانًا مفتوحة تتيح رسم أحداث أخرى من الخيال لاستنتاج العبرة".
في حين وقعت الإذاعية والأكاديمية، الدكتورة ندى برنجي, أول ديوان شعري باللغة الفرنسية بعنوان " جواهر الجزيرة العربية ". ويضم الديوان قصائد وطنية وكلمات للعرضة السعودية باللغة الفرنسية, ويعتبر الديوان الفرنسي رسالة مفتوحة موجهة للعالم الفرانكفوني لإظهار الصورة الصحيحة للإسلام. وكذلك وقعت ديوانها الأول "هموم واحلام" الذي كتبته باللغة العامية المصرية لأنها اللهجة التي تربط الشعوب العربية من المشرق إلى المغرب, حيث أثارت فيه أحوال الإنسان العربي على جميع الأصعدة، وحاولت التعبير عن هموم المواطن العادي، وهي أول خليجية تحصل على الدكتوراه في الأدب الفرنسي، والحاصلة على وسام السعفة الأكاديمية برتبة فارس من قبل الحكومة الفرنسية.
