قال عضو الكنيست من كتلة المعسكر الصهيوني، والنائب السابق لقائد الجبهة الشمالية للجيش الإسرائيلي، إيال بن رؤوفين، إن إسرائيل تستعد لرد فعل حزب الله على اغتيال القيادي في الحزب الأسير المحرر سمير القنطار، في غارة إسرائيلية استهدفت مبنىً قرب العاصمة السورية دمشق، فجر الأحد. ويبرر بن رؤوفين اغتيال القنطار باستمراره في النشاط مع حزب الله، وإقامة قاعدة للمقاومة في هضبة الجولان السورية ضد إسرائيل. بحسب "24" وتابع بن رؤوفين "لا شك أن الجيش الإسرائيلي يستعد لردة فعل محتملة"، وإذا حدث ذلك "فإنها ستكون مدروسةً لتفادي إشعال حرب شاملة في المنطقة". سيناريوهات ومن ناحية أخرى تداولت الصحف والمواقع الإخبارية الإسرائيلية سيناريوهات اغتيال القنطار، وجاء في السيناريو الأول، بتبني إعلان حزب الله في وسائل إعلامه والصحف المقربة منه، إطلاق طائرتين إسرائيليتين اخترقتا الأجواء السورية السبت، أربعة صواريخ طويلة المدى على المبنى المكون من ستة طوابق، الذي كان يقطنه القنطار وعدد من جنود وضباط الجيش السوري في جرمانا، وتسّبب القصف في انهيار المبنى. واتهم حزب الله المعارضة السورية بتسريب معلومات إلى إسرائيل عن مكان القنطار وطاقم حراسته. واعتمد السيناريو الثاني على ما نقلته وسائل إعلام مقربة من النظام السوري، وقالت فيه إن الطائرات الإسرائيلية لم تخترق الأجواء السورية، لكنها حلقت فوق بحيرة طبريا، وأطلقت صواريخها بعيدة المدى نحو المنزل حيث قتل القنطار فوراً جرّاء الغارة، وليس بسبب الإصابات كما قالت مواقع سورية محلية". أما السيناريو الثالث، فكان بتأكيد محللين عسكريين إسرائيليين، أن القصف كان بصواريخ أرض- أرض من العمق الإسرائيلي نفسه، أو من إحدى القواعد العسكرية في الجولان السوري المحتل.