لديهم استثمارات بالمليارات فى مصر.. ويتمركزون فى 6 أكتوبر ■ «السريان» أعدادهم لا تتجاوز ال 1500 فرد.. ونجيب الريحانى أشهر أبنائها «السريانية والمارونية» من أشهر الطوائف القبطية فى مصر، ويعتبر أتباعها من أغنياء الأقليات فى مصر، نظراً لأن أغلبهم رجال أعمال ولديهم استثمارات بمليارات الجنيهات فى مصر. الطائفة السريانية حينما يذكر اسمها يتبادر إلى الأذهان السوريين الذين هاجروا إلى مصر قبيل السنوات الأخيرة، وتحديداً المهاجرين الأقباط من سوريا والعراق، لكنها فى الأساس تعود جذورها إلى رسل المسيح الأوائل. عدد أفراد الطائفة لا يتجاوز ال 1500 فرد فى مصر، ولديها ثلاث كنائس على مستوى الجمهورية، أبرزها السريان الأرثوذكس «العذراء مريم»، والقديس إيليا بالموسكى، السريان الكاثوليك، ومدرسة الملاك ميخائيل.. توجهنا إليها فى جولة ميدانية للكشف عن أسرار هذه الطائفة. ففى كنيسة السريان الأرثوذكس، المتواجدة بأسفل كوبرى غمرة، أكد حارسها الذى يزيد عمره على السبعين، أن أعداد الطائفة قليلة، وأنهم ذوو مستوى مادى مرتفع، ومعظمهم يأتى للقداس يوم الأحد بحوالى 50 شخصا، وقد يزيد عددهم فى المناسبات والأعياد. فيما قال لنا أحد الرهبان السوريين المتواجد بها منذ حوالى 3 سنوات، كخادم للرعية السورية، إن الكنيسة السريانية عمرها يعود إلى عام 1935، لكن السريانيين كثُر توافدهم إلى مصر قبيل عام 2013 مع ازدياد وتيرة العنف فى سوريا، لافتاً إلى أن أغلبهم عائلات سورية سريانية غنية، عانت من الاضطهاد الواقع عليها، ولديهم استثمارات كثيرة فى مصر تقدر بمليارات الجنيهات، ويتمركزون فى عدة مناطق من 6 أكتوبر، الزيتون، مصر الجديدة، الجيزة. ويعتبر الممثل الكوميدى نجيب الريحاني، أحد أشهر أبناء هذه الطائفة، فهو من أصول سريانية عراقية رغم مولده فى حى باب الشعرية بالقاهرة. أما «المارونية» فهى طائفة تعود لأصول لبنانية، لها طقوسها وشعائرها التى تختلف بها عن الطوائف القبطية الأخري، وتعود أصولها إلى عام 1906 حينما أنشأت لأول مرة بطريركية للموارنة فى مصر. وفى 1946 وافق الفاتيكان على إنشاء مطرانية مارونية فى مصر تمتد صلاحياتها إلى السودان، ويقدر عددهم فى مصر بنحو 5 آلاف شخص، ولهم العديد من الكنائس فى غمرة، ومصر الجديدة، الزيتون، المنصورة ، دمياط، الإسكندرية. «الفجر» توجهت فى جولة ميدانية إلى عدد من هذه الكنائس، بدأتها من كنيسة المارونيت بشارع بيروت بمصر الجديدة، حيث أكد حارسها بأن أعداد أتباع هذه الطائفة يفوق السريانيين، قائلاً: هم يتجمعون بالآلاف فى أيام الأعياد، وفى أيام القداس تترواح أعدادهم من200 إلى 300 شخص. وتابع: توافد الكثير منهم إلى مصر مع كثرة معدلات الاضطهاد التى يتعرض لها أتباع هذه الظاهرة، وبعضهم يستقر فى مصر، وآخرين يهاجرون إلى أوروبا، لافتاً إلى أن معظم أبناء الطائفة من رجال الأعمال أصحاب الشركات المعروفة فى مصر.