استقبل، اليوم، الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الشيخ صقر بن محمد القاسمي، رئيس دائرة الشؤون الإسلامية بإمارة الشارقة، والوفد المرافق له، لبحث سبل تعزيز التعاون بين الجانبين. أعرب الإمام الأكبر عن تقديره لدولة الإمارات العربية ولدورها البارز في دعم قضايا العالمين العربي والإسلامي، مشيدًا بالجهود التي يبذلها سمو الشيخ سلطان القاسمي، حاكم إمارة الشارقة، في دعم الثقافة العربية ومبادرته التي تنادي بأن يكون في كل بيت مكتبة ثقافية متنوعة للطفل والشباب والمرأة. وأكد "الطيب"، استعداد الأزهر للتعاون الكامل مع إمارة الشارقة في كافة المجالات التعليمية والدعوية، وبخاصة في مجال إيفاد المدرسين والوعاظ، وتدريب أئمة الشارقة على مجابهة التيارات الفكرية المنحرفة، وكيفية التعامل مع القضايا المعاصرة، مشددًا على أن الأزهر هو طوق النجاة للأمة باعتباره المؤسسة الوحيدة التي تتبنى رسالة الاعتدال والوسطية، وتنبذ التشدد والانغلاق وإقصاء الآخر. من جانبه، أعرب الشيخ صقر القاسمي، عن سعادته بوجوده اليوم في رحاب الأزهر الشريف، مؤكدًا أن الأزهر هو القامة الكبيرة التي تُصدِّر صورة الإسلام الصحيحة إلى العالم كله، وتدعو إلى نشر السلام والأمان والبناء الحضاري للإنسان والأوطان، ونبذ الأفكار المتشددة التي تستهدف أمن واستقرار بلداننا العربية والإسلامية.. وأشاد الشيخ صقر القاسمي، بالبعثات الأزهرية التي التقى بها في معظم الدول الإفريقية والتي تعبر عن مدى ما يقوم به من جهود تعليمية ودعوية في العالم الإسلامي، كما أشاد سموه بجهود الإمام الأكبر في إقرار السلام المجتمعي ودعواته المتكررة إلى تكاتف العرب ووحدة المسلمين في مواجهة الأفكار التي تشوه حقيقة الدين الإسلامي.