أكد المخرج الأمريكي فرانسيس فورد كوبولا، رئيس لجنة تحكيم الفيلم الطويل بمهرجان مراكش السينمائي، أن السينما والفن بإمكانهما تغيير العالم، وتغيير الكثير من الصراعات والحروب التي يشهدها العالم حاليا، من خلال تقديم أعمال جيدة ومحترمة، تراعي البعد الإنساني وتحترم الثقافات والشعوب المختلفة. وقال كوبولا -في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم السبت- "أطالب جموع السينمائين بتقديم أعمال فنية محترمة خلال الفترة الحالية، التي تشهد اضطرابا في مختلف أنحاء العالم، لأن الفن عمل هادف وراق، يجب استغلاله بالطريقة الصحيحة". وبخصوص رأيه في مهرجان مراكش وأهم ما يميزة عن المهرجانات السينمائية الأخري قال كوبولا "أهم شي في مهرجان مراكش السينمائي هو اهتمامه الواضح بجودة الأفلام التي تشارك فيه، وما تقدمه من رسائل، عكس مهرجانات كبيرة أخرى تهتم فقط بالإبهار في حفلات الختام والافتتاح، وأمور أخرى ليس لها علاقة بالسينما". وبسؤاله عن رأيه فيما يحدث حاليا من عمليات إرهابية يستخدم فيها اسم الدين الإسلامي قال المخرج الأمريكي الشهير: "الدين الإسلامي هو دين الرحمة والمودة والحب، والقرآن يبدأ دائما بعبارة "باسم الله الرحمن الرحيم"، وهي أكبر دليل على أن القرآن والله يرحمون الجميع ولا يعادون أي شخص على وجه الأرض، وأنا شخصيا أرى أن الإسلام هو دين الحياة الرحمة، ولايفرق بين أي شخص سواء كان رجلا أو امرأة". وفرانسيس فورد كوبولا هو مخرج ومنتج وكاتب سيناريو أمريكي من أصول إيطالية حصل على جائزة الأوسكار خمس مرات. ولد في 7 أبريل 1939 في ديترويت. وحصل على ماجستير الفنون الجميلة في إخراج الأفلام. تعود شهرته إلى ثُلاثيته "الأب الروحي"، وفيلمه "المحادثة"، وملحمة حرب فيتنام "القيامة الآن".