عقدت جامعة أسيوط ندوة بيئية بعنوان " المثلث الذهبي لتنمية منطقة البحر الأحمر ومحافظات جنوب الصعيد "والتي نظمها قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية الهندسة، وذلك تحت رعاية الدكتور احمد عبده جعيص القائم بأعمال رئيس الجامعة، وبحضور الدكتور محمد أبو القاسم عميد الكلية والدكتور عبد المطلب محمد على وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتور محمود محمد احمد رئيس قسم التعدين والفلزات بالكلية، وبمشاركة اللواء ماجد السيد أبو الفتوح عبدالكريم سكرتير عام محافظة أسيوط. وفى بداية الندوة أكد الدكتور أبو القاسم على أهمية الدور الذى تقوم به الجامعة بوجه عام وكلية الهندسة على وجه الخصوص في إلقاء الضوء على اهم القضايا المعاصرة على الساحة المحلية والدولية والتي جاء في مقدمتها الآونة الأخيرة مشروع منطقة المثلث الذهبي والتي تمتد من ساحل البحر الأحمر في الشرق حتى نهر النيل في الغرب وتحتوى على العديد من الخامات المعدنية الفلزية واللافلزية بالإضافة إلى الخامات الأولية التي تستخدم في عمليات البناء، موضحًا أن المشروع يعد من اهم المشروعات القومية في مصر والذى يسهم في تحقيق طفرة كبيرة لتنمية جنوب الصعيد وذلك من خلال إقامة العديد من المشروعات الصناعية والزراعية والتعدينية والتي من شأنها تقضى على الفقر والبطالة وتخلق فرص عمل للكثير من الشباب في الصعيد كما تسهم ارتفاع مستوى المعيشة وتحقيق متطلبات التنمية الشاملة. ومن جانبه أوضح الدكتور عبد المطلب ان الندوة تهدف إلى التعريف بموقع المثلث الذهبي وما يحتويه من ثروات معدنية تخدم في عملية التنمية بوجه عام وقطاع البحر الأحمر ومدن الصعيد بشكل خاص، مشيرًا أن الندوة تضمنت مناقشة محورين أساسيين وهما المثلث الذهبي وقاطرة التنمية، وخامات الحديد وصناعة الصلب. وقد أسفرت الندوة عن عدد من التوصيات الهامة والتي جاء منها: ضرورة الحد من مخاطر السيول في منطقة المثلث الذهبي وذلك عن طريق تطبيق استراتيجيات حماية المخاطر مع العمل على أنشاء خريطة تحدد مواضع الخطورة ودرجتها بالاعتماد على الطرق العلمية الصحيحة في جمع المعلومات المناخية والاقتصادية والطبيعية عن المنطقة المراد مواجهة الخطر بها، ضرورة إصدار تشريعات وقوانين جديدة تلائم الظروف الاقتصادية الدولية، بالإضافة إلى زيادة مراكز التدريب المهني للعمالة بكافة مستوياتها ومختلف تخصصاتها في مجال صناعات التعدين والثروة المعدنية.