نزل آلاف المتظاهرين إلى الشوارع، الجمعة، في شيكاغو للمطالبة بإحقاق العدل في قضية مقتل شاب أسود برصاص شرطي أبيض، وقاموا بتعطيل حركة السير ومنع المتسوقين من دخول المحلات التجارية في يوم التخفيضات الذي يسمونه "الجمعة الأسود". وعاد التوتر إلى شيكاغو بعد بث تسجيل الفيديو لعملية القتل للمرة الأولى الثلاثاء، ويظهر في التسجيل الشرطي جيسون فان ديك وهو يطلق 16 رصاصة على الفتى لاكان مادونالد في أكتوبر 2014. وتولى شرطيون حماية مداخل المحلات التجارية الكبرى في جادة مكتظة بينما كان المتظاهرون الذين تجمعوا على الارصفة مانعين الزبائن من دخول المحلات التجارية، فيما كان آخرون ينتشرون بين السيارات، وفي نهاية المطاف قطعت الشرطة حركة السير لتتيح للتظاهرة المرور. وهتف المتظاهرون "16 رصاصة 13 شهراً" في إشارة إلى عدد الرصاصات التي أصيب بها لاكان ماكدونالد (17 عاماً) عند مقتله، ومر أكثر من عام قبل أن يتهم شرطي رسمياً الثلاثاء على الرغم من وجود تسجيل فيديو يظهر أن الفتى لم يكن يتخذ موقفاً ينم عن خطورة قبل قتله. وشارك أعضاء في حركة الفهود السود بينما قاد جيسي جاكسون أحد أهم قادة حركة المطالبة بحقوق السود، مسيرة أخرى. ودعت السلطات إلى الهدوء إذ إن تظاهرات أفضت إلى أعمال شغب هزت البلاد قبل 18 شهراً، بعد الكشف عن ممارسات أخرى للشرطة ضد السود. ويظهر تسجيل الفيديو لاكان ماكدونالد وهو يسير في وسط الشارع ويحمل بيده شيئاً ما، ويبدو أنه لم يمتثل لأوامر الشرطة للتدقيق في هويته لكن لم يبد أنه كان خطراً، وعند ابتعاد الفتى إلى طرف الطريق يقوم الشرطي بإطلاق النار ويواصل ذلك بدم بارد بينما الفتى ممد على الأرض، وكانت الشرطة قالت أولاً إن الفتى أشهر سكيناً. والتسجيل الذي جاء من إحدى كاميرات المراقبة هو الأخير من سلسلة لقطات يظهر فيها شرطيون يطلقون النار على سود، وأثارت احتجاجات وجدلاً في الولاياتالمتحدة حول العنصرية ولجوء الشرطة إلى القتل.