سيطرت حالة التضامن والخوف في بلدان الاتحاد الأوروبي في مواجهة الإرهاب الدولي بعد مرور 5 أيام على هجمات باريس الدامية، وهو ما انعكس على عناوين أغلب الصحف الأوروبية الصادرة اليوم، و طالب بعضها بمزيد من الأمن وقليل من الخوف، وحملات عالمية ضد داعش. ومن الصحف البريطانية، احتلت مشاهد الوقوف حدادًا باستاد "ويمبلي" بانجلترا لدى إقامة مباراة ودية "بين فرنسا وبريطانيا" أمس، أغلب واجهات الصحف، مبرزة تضامن ووحدة أوروبا، وعنونت صحيفة "ذا تايمز" "متحدون ضد الإرهاب" بخلفية الحداد" بالملاعب الأوروبية، وبتلك الخلفية أشارت أيضًا كل من "جارديان" التي نادت بالوحدة ضد الإرهاب الذي ليس له دين ولا وطن.
وكذلك "ديلي تليجراف" بعنوان أكثر تحديًا "كاميرون جاهز لقصف سوريا"، أما صحيفة "ميترو" لندنوباريس يد واحدة"، بينما أكدت "ديلي اكسبريس" أوروبا في حالة حرب"، وتخوفت "اندبندنت" من أن الخوف خيم ظلاله على حدود القارة العجوز بسب المخاوف على أمنها وإلغاء اتفاقية حرية التنقل بين الدول الأوروبية.
وبين مشاعر الخوف والثأر طالبت "لوفيجارو" الفرنسية بمزيد من الأمن على حساب الحريات، فيما تسائلت صحيفة "لاكروا" هل سيهزم داعش؟، فيما أبرزت "لو دوفينيه" التحالف العالمي من أجل المعركة " وصورًا للرئيس الفرنسي "أولاند" يتوسط رؤساء أمريكا وروسيا، والذي يسعى لتوحيد الجهود ضد الإرهاب، بينما عنونت "لوبارئيسيان" بلجيكا مصنع الإرهاب" بعد هروب اثنين من منسقي تفجيرات باريس هناك ويحملون جنسيتها.
ومن الصحف الإسبانية، عنونت "البايس" و "لا راثون" أولاند وبوتين" يقودان حملة عالمية ضد داعش"، في إشارة للاتصال الهاتفي بين زعيمي فرنسا وروسيا أمس والاتفاق على تنسيق الهجمات في سوريا مع أمريكا.
وأشارت صحيفة "ايه بي سي" أن الخوف يشل ملاعب كرة القدم" بعد إلغاء مباراتين وديتين أمس في بلجيكا وهولندا بسبب المخاوف الأمنية، بينما أبرزت "الموندو" أن فرنسا تدفع أوروبا نحو مزيد من التعاون الأمني والعسكري ضد داعش، بينما سخرت من استمرار هروب "صلاح عبدالسلام" الهارب الوحيد من منفذي تفجيرات باريس، قائلة أنه العقل المدبر ويجب أن يواصل حملاته لتجنيد مزيد من المقاتلين في أوروبا.
فيما عنونت "البريوديكو" "مزيد من الأمن وقليل من الحريات"، أما صحيفة "لابوث دي جاليثيا" "فرنسا ليست وحدها"، مشيرة إلى عملية اصطياد رأس الأفعى داعش.