تبدأ من 32 ألف جنيه.. كل ما تريد معرفته عن أسعار وضوابط عمرة 1447 ه    وزير الكهرباء والطاقة المتجددة يبحث مع رئيس هيئة الطاقة الصينية سبل دعم وتعزيز التعاون والشراكة وزيادة الاستثمارات الصينية    المجلس الأوروبي يقر بانتهاك إسرائيل لشروط الشراكة    المجر: انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبى والناتو يضع الكتلتين فى حالة حرب مع روسيا    الصحة اللبنانية: شهيدة و11 مصابًا فى الغارات الإسرائيلية على النبطية    تضامن المنوفية: صرف تعويضات عاجلة لأسر ضحايا حادث الميكروباص والتريلا في أشمون    ضبط شاب تعدى على كلب ضال في المنيا.. والتحريات: يعاني من اضطرابات نفسية    طقس الأيام المقبلة| موجة لاهبة ترفع الحرارة ل40 درجة بالقاهرة    العثور على جثة عامل داخل منزله فى قنا    بعد الإعدادية.. كيف تلتحق بمدرسة الإنتاج الحربي للتكنولوجيا التطبيقية؟ (في 12 تخصص)    أيمن بهجت قمر يعلن دخول ريستارت قائمة أعلى 10 أفلام في تاريخ ايرادات السينما المصرية    اليوم.. عرض ملحمة السراب بقصر روض الفرج ضمن مهرجان فرق الأقاليم المسرحية    نيللي كريم عن «هابي بيرث داي»: فكرته لمست قلبي والسيناريو عميق    أسماء أبو اليزيد بعد مسلسل فات الميعاد: لو رأيت رجلا يعتدي على زوجته سأتمنى أن أضربه    سعر الذهب اليوم يواصل الهبوط لأدنى مستوى خلال شهر    النواب يوافق على اعتماد إضافي للموازنة ب 85 مليار جنيه (تفاصيل)    جهاز تنمية المشروعات: 57.5 مليار جنيه تمويلات للمشروعات خلال 11 عاما    سعر الدولار الأمريكي أمام الجنيه بداية تعاملات اليوم 27 يونيو 2025    «التعليم العالي» تصدر تقريرا حول تصنيفات الجامعات المصرية خلال 11 عامًا (التفاصيل)    مصرية من أوائل الثانوية العامة بالكويت ل«المصري اليوم»: أهم حاجة الثقة في ترتيبات ربنا    ضبط 352 قضية مخدرات و85259 حكمًا قضائيًا خلال 24 ساعة    بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من مسجد السيدة نفيسة    حصيلة الانزلاق الأرضي في كولومبيا ترتفع إلى 16 قتيلا    هجوم أوكرانى بطائرة مسيرة على موظفى محطة زابوروجيه النووية    مستوطنون يعتدون على منازل جنوب الخليل.. وإصابة فلسطينية في مسافر يطا    مروة عبدالمنعم تكشف عن إصابتها ب «فوبيا».. والجمهور: «مش لوحدك»    صداع مؤجل    هل يجوز صوم يوم عاشوراء منفردًا إذا وافق يوم السبت؟. أمين الفتوى يكشف    طب عين شمس: توزيع المهام.. وإدارة غرف العمليات باتت جزءًا من تقييم الأطباء    توقيع الكشف على 872 مواطناً في قافلة طبية بشمال سيناء    محافظ أسيوط يعلن انطلاق الحملة القومية للتبرع بالدم "شارك وأنقذ حياة" ويدعو المواطنين للمشاركة    أذكار الجمعة.. أمانٌ من كل شر وفتحٌ لكل خير    نقابة المهندسين: تطوير شامل لمصيف المعمورة يشمل الوحدات والمرافق والأنشطة    جامعة عين شمس تنشئ وحدة داخلية لمتابعة ودعم جائزة مصر للتميز الحكومي    ماكرون: ترامب عازم على التوصل لوقف إطلاق نار جديد في غزة    وسام أبو علي يقترب من الرحيل عن الأهلي مقابل عرض ضخم    محمد شريف ينتظر 48 ساعة لحسم مصيره مع الأهلى.. والزمالك يترقب موقفه    سعر الحديد اليوم الجمعة 27 يونيو 2025    البصل ب7 جنيه... أسعار الخضراوات والفواكه بكفر الشيخ اليوم    حملة قومية للتبرع بالدم بجميع محافظات الجمهورية تحت شعار تبرعك بالدم حياة    الدوسري قبل مواجهة مانشستر سيتي: لم نأتِ للمشاركة فقط.. هدفنا تشريف السعودية    مرموش ضد بونو مجددًا.. مواجهة مرتقبة في مونديال الأندية    مصرع وإصابة 16 شخصا فى حادث مروع بالمنوفية    كريم محمود عبدالعزيز يتصدر تريند جوجل بسبب مملكة الحرير    ياسر ريان: طريقة لعب ريبيرو لا تناسب أفشة.. وكريم الديبس يحتاج إلى فرصة    "ياحراق اللجان".. شقيق رامي ربيعة يثير الجدل بهذا المنشور بعد خروج العين من المونديال    "لازم واحد يمشي".. رضا عبدالعال يوجّه طلب خاص لإدارة الأهلى بشأن زيزو وتريزيجيه    يكسر رقم أبو تريكة.. سالم الدوسري هداف العرب في تاريخ كأس العالم للأندية (فيديو)    قمة الاتحاد الأوروبي تفشل في إقرار الحزمة ال18 من العقوبات ضد روسيا    ملف يلا كورة.. جلسة الخطيب وريبييرو.. فوز مرموش وربيعة.. وتجديد عقد رونالدو    الورداني: النبي لم يهاجر هروبًا بل خرج لحماية قومه وحفظ السلم المجتمعي    الأوقاف تفتتح اليوم الجمعة 9 مساجد في 8 محافظات    الإيجار القديم والتصرف في أملاك الدولة، جدول أعمال مجلس النواب الأسبوع المقبل    بحضور مي فاروق وزوجها.. مصطفى قمر يتألق في حفلة الهرم بأجمل أغنياته    هل التهنئة بالعام الهجري الجديد بدعة؟.. الإفتاء توضح    طريقة عمل كفتة الأرز في المنزل بمكونات بسيطة    المفتي: التطرف ليس دينيا فقط.. من يُبدد ويُدلس في الدين باسم التنوير متطرف أيضا    حسام الغمري: الإخوان خططوا للتضحية ب50 ألف في رابعة للبقاء في السلطة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



13 نوفمبر 2015 ... يوم تغيرت أوروبا
نشر في المصري اليوم يوم 14 - 11 - 2015

ظهرت الصحف الفرنسية اليوم السبت وهى تتشح بالسواد وتتسم بالحزن والمخاوف، نقلت عناوين الصفحات الأولى مشاعر الفرنسيين تجاه سلسلة الضربات الإرهابية التي ضربت العاصمة الفرنسية مساء أمس الجمعة ،كان مانشيت الصفحة الأولى لجريدة لوسوار: الجمعة السوداء، لو باريسيان: أنها الحرب هذه المرة، وجريدة لوكيب الرياضية: الرعب، لوفيجارو :الحرب في قلب باريس، لوموند: الإرهاب في باريس، ليبراسيون :المذبحة في باريس، العناوين متقاربة وكلها تقطر ألما وخوفا وذعرا على باريس عاصمة النور والحرية،ست هجمات إرهابية في توقيت واحد أشاعت الفوضى والذعر في قلوب الباريسين، وجعلت أوروبا تنتفض وليس فرنسا فقط، فالكل يدرك ان ما حدث في باريس أمس ليس ببعيد عن أي عاصمة أوروبية أخرى، الإرهاب أصبح كالوباء سريع الانتشار.
مقالات متعلقة
* ماذا يمكن أن يقلق إسرائيل؟!
* عندما خرجنا جميعا ولم نعد
* ثغرات فى جدار الاصطفاف الوطنى
هجمات باريس أعادت للأذهان هجمات 11 سبتمبر عام 2001 والتى كانت بداية الحرب التي شنتها أمريكا على الإرهاب، وكانت من تداعياتها غزو العراق وماتلاه من توسع لرقعة الإرهاب ونشوء داعش التي تعد وريث القاعدة التي اتهمت بأنها المنفذة لهجمات 11 سبتمبر، هذه المرة أعلنت داعش صراحة أنها وراء هذه الفوضى العارمة التي حدثت في باريس، وهذا ردها على اشتراك فرنسا في التحالف الدولي لمحاربة داعش والضربات التي توجهها للتنظيم.
بعد أحداث 11سبتمبر ،عمت مشاعر الشماتة في أمريكا، الغطرسة والهيمنة الأمريكية وانفرادها بقيادة العالم كانت من العوامل التي جعلت معظم شعوب العالم لا تتعاطف مع انهيار برجى التجارة الذي كان يمثل التعالي الأمريكي، وتساءل الشعب الأمريكي حينذاك :لماذا يكرهنا العالم؟؟ حاول العقلاء ان يجيبوا ويحللوا الأمر ولكن الصقور الأمريكية كان ردها سريعا وعنيفا ،وجعلت العالم كله يدفع ثمن هذه الاعتداءات ،فتحت صندوق باندورا لتخرج اللعنات ويتوحش الإرهاب بدلا من محاصرته، وأصبح تاريخ 11 سبتمبر بداية تغيرات كبيرة شملت مناطق كثيرة من العالم وعلى رأسها الشرق الأوسط الذي عمت فيه الفوضى والإرهاب.
الأمر مختلف مع هجمات باريس الإرهابية والتى استخدمت فيها الأحزمة الناسفة وطلقات النار بوجه مكشوف وبشكل عشوائي، الأمرليس شأنا فرنسيا كماكان الحال بالنسبة لأمريكا ولكنه شأن أوروبي، شرق أوسطى وعالمي، لا مكان للشماتة من فرنسا، فهي وان كانت من دول الصف الأول الأوروبية إلا أنها تعانى من مشاكل اقتصادية وتراجع في المكانة العالمية، لكنها مازالت تمثل قيم الحرية والمساواة والإخاء.
الجمعة 13 نوفمبر 20015، سيكون تاريخ بداية تغيرات كثيرة وجذرية في نظرة أوروبا تجاه العديد من الملفات الشائكة والتي كانت هناك انقسام في الآراء حولها، مثل ملف المهاجرين السوريين، وواجب أوروبا الأخلاقي تجاههم، كان هناك معسكريين في أوروبا تجاه هذا الأمر بين مؤيد وعارض، وتغلب الصوت المؤيد الزى قادته ألمانيا ميركل، ولكن في الآونة الأخيرة وجدنا تراجعا من ألمانيا ومحاولة ميركل ان تصل مع تركيا إلى اتفاق يجعل من تلك الأخيرة سدا يمنع عن أوروبا تدفق هؤلاء المهاجرين مقابل مزايا تنتظرها تركيا منذ زمن، الآن الصوت الغالب سيكون ضد أي تواجد عربي في أوروبا.
بعد هذه الهجمات الإرهابية الغاشمة، ستجد أوروبا نفسها في موقف المدافع عن نفسه وحياته وهويته ومن حقها أن تبعد عن نفسها أي مخاطر محتملة قد تأتى من الأبواب المفتوحة للمهاجرين.
إعلان الرئيس الفرنسي اولاند الطوارئ، سيتبعه إجراءات أخرى ستطول العرب بالتأكيد كما حدث في 11 سبتمبر، وسيتعرض الكثير منهم لقوانين الطوارئ التي تسمح بمداهمة المنازل وتفتيشها في حالة الاشتباه، وتقيد الحريات وتعتقل المشتبه فيهم وتضع آخرين تحت الإقامة الجبرية، وبالتأكيد سيكون هناك توسع في التجسس على المواطنين واتصالاتهم وسيكون المواطنين من أصول عربية على رأس القائمة، كما سيتم وضع المزيد من القيود الاحترازية على دخول العرب والمسلمون لأوروبا، ولعل التصريح الذي أدلت به ميركل والذي عبرت فيه عن صدمتها لما حدث في باريس وعزمها للتصدي للدفاع عن القيم الأوروبية ،خير دليل على ذلك، أوروبا في خطر سيكون شعار الفترة المقبلة.
الرئيس الفرنسي أكد أنه سيحارب الإرهاب بكل قوة مع الالتزام بالقانون، لكن في مثل هذه الأوقات العصيبة يكون قانون الغوغاء هو الغالب ،وهو يتخذ من الخوف والرعب دافعا للانتقام من الآخر.
[email protected]
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.