استبعد سيف الإسلام القذافي رحيل والده العقيد معمر القذافي عن السلطة ووصف الحديث عن فكرة التنحي بالسخيف، كما اعتبر أن الضربات الجوية التي تقوم بها قوات التحالف لها مفعول عكسي. ويأتي ذلك بالتزمن مع رفض المجلس الوطني الانتقالي للمبادرة الأفريقية. وفي مقابلة مع تلفزيون (بي إف إم) الفرنسي بثها ، انتقد سيف الإسلام مجددا الثوار الليبيين واتهمهم بأنهم مجرد مليشيات ومجموعات إرهابية. وقال إن ترك والده للسلطة لن يغير في شيء من المشهد السياسي الليبي لأن الشعب لن يسمح لمن وصفهم بالمجموعات الإرهابية بإدارة البلاد. كما انتقد نجل العقيد الليبي التدخل العسكري في بلاده، مؤكدا أن القصف الذي تقوم به قوات التحالف على ليبيا ودعمها لجماعات المعارضة الليبية "له آثار سلبية". ومن جهة أخرى، أعلن سيف الإسلام تأييده التغييرفي ليبيا، قائلا "نريد أن ندفع بنخبة جديدة من الشبان كي يحكموا البلاد ويديروا الشؤون المحلية، نريد دماء جديدة لمستقبل ليبيا". وأضاف أن الغرب إذا كان يريد ديمقراطية وانتخابات فلا خلاف معه على ذلك لكن عليه أن يساعد في إيجاد الظروف المواتية لتحقيق ذلك.
الانتقالي يشترط الرحيل وتأتي تصريحات سيف الإسلام بالتزامن مع إعلان المجلس الانتقالي في ليبيا رفضه خطة الاتحاد الأفريقي لحل الأزمة في البلاد، مشددا على أن أي مبادرة يجب أن تتضمن رحيل القذافي عن السلطة، وهو ما أكدته أيضا وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون. وقال رئيس المجلس مصطفى عبد الجليل في مؤتمر صحفي في بنغازي أمس إن المبادرة الأفريقية لا تلبي تطلعات الشعب الليبي ولا تتضمن رحيل القذافي وأبنائه عن المشهد الليبي. ودعا عبد الجليل القذافي وأبناءه إلى الرحيل فورا، وقال "على القذافي أن يرحل إن أراد النجاة بنفسه وإلا فإن طوفان الجماهير سيكتسحه". وكانت اللجنة الرفيعة المستوى المشكلة من الاتحاد الأفريقي بشأن ليبيا قد عرضت على المجلس الوطني الانتقالي في بنغازي خريطة طريق تنص على وقف الغارات الجوية التي يشنها حلف شمال الأطلسي. وأجرى الوفد في وقت سابق أمس محادثات في طرابلس مع العقيد معمر القذافي في محاولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في ليبيا. وقال رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما إنّ القذافي قبل خريطة طريق لتسوية الأزمة الليبية طرحتها عليه اللجنة لحل الأزمة.