فى ظل الزيارة المفاجئة للرئيس وعدم الإعلان عن اسم صاحب المنصب.. «محافظ الإسكندرية» بين المشتاقين والمنتفعين .. وهذا هو الوحيد الذى يصلح للمنصب نشرت فى الأسبوع الماضى خبرا مقتضبا عن بعض الأسماء المرشحة - كما يتردد - لمحافظة الإسكندرية، والحقيقة أنه منذ استقالة هانى المسيرى حتى الآن وسيل الأسماء المترددة ما بين راغبين ومشتاقين ولاهثين وصل للحد الذى فاق الحدود. وأعرف بعض الأسماء التى تتمنى أن تشغل منصب المحافظ منذ سنوات طويلة وسعت بكل ما أوتيت من قوة أن تجلس على هذا الكرسى ولم يتردد أصحابها فى الاستعانة بالواسطة وعلى يدى بعض أسماء ولكن لا أريد أن أسميها فهم يعرفون أنفسهم بالاسم، الأمر الذى يدل على شبق وشهوة الحكم والنفوذ والسلطان والعلاقات والتربيطات والكثير والكثير وإلا ما الذى جعل واحدا مثل طارق المهدى المحافظ الأسبق للإسكندرية يجرى ويلهث خلفها ويدافع عن نفسه فى الفضائيات وكلام من نوعية «لو كنت موجوداً لفعلت كذا وكذا» ونسى أنه خرج بنوة شتاء بسيطة أغرقت بعض البيوت النائية وليس وسط المدينة لكن أخطر ما ذكره المهدى فى لقاء فى إحدى الفضائيات أثناء الأزمة وغرق المدينة وخروج المسيرى «الآن أشعر أنى أخذت حقى» تشفى أم كره للناس والبلد أم إيه بالضبط؟! ■ بخلاف سعيد ورشدى .. « المهدى وعمرو إسماعيل والزلبانى وقريطم» مرشحون ومن الأسماء التى ترددت بخلاف ما ذكرته الأسبوع الماضى وما قبله عن سعيد عبدالعزيز المحافظ الأسبق للشرقية وأحمد رشدى مدير أمن مجلس الشعب الأسبق ونادية عبده ذراع أحمد عز اليمنى ونائبة البحيرة الحالية التى تعدت السبعين، تردد اسم عميد طب الإسكندرية السابق الدكتور الزلبانى وهو طبيب ماهر للأطفال، لكن يصبح قيادياً لمحافظة بكل هذا التعقيد وهذه المشاكل ما الذى يربط طب الأطفال بمنصب المحافظ؟ وتأتى المفاجأة بوجود حساب على الفيس بوك يرشح اللواء مدحت قريطم مدير مرور إسكندرية الأسبق ومدير المرور السابق بالوزارة لمنصب المحافظ، وتبين أن الذى أنشأ الحساب أحد تلاميذه من الضباط كان يعمل بمرور الإسكندرية قبل أن ينتقل لمصلحة السجون، وكنت قد علقت على الحساب بإبراز بعض المخالفات الشديدة التى كانت فى عهده أيام إسكندرية، وفوجئت بالضابط يرد علىّ فى الخاص مدافعا وناعتا لى بالمتجاوزة، وتخرج الإجابات متدافعة موضحة كيف تدار عملية طرح الأسماء المشتاقة لكرسى محافظ الإسكندرية. كما تردد اسم اللواء أمين عزالدين مدير أمن الإسكندرية الأسبق الذى رفض عادل لبيب تعيينه مرتين مع كل حركة تغيير وزارى لأسباب يعلمها لبيب نفسه! أما الاسم الذى تردد بقوة خلال الأيام الماضية فهو اللواء أركان حرب كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وهو المسئول عن تنفيذ قناة السويس وشبكة الطرق الجديدة والمليون وحدة سكنية لكن العالمين ببواطن الأمور استبعدوا ذلك لأن الرئيس السيسى يعتمد عليه فى جسام الأمور الضخمة وما يتم تكليفه به ينفذ على الفور وهو مقاتل فى أرض الواقع وأكبر من هذا المنصب وعرض عليه كما تردد وزارة الإسكان ورفضها، كما تردد اسم السيد عمرو إسماعيل من داخل القوات المسلحة وهو فى أواخر الأربعينيات نشيط قوى ينفذ ما يوكل إليه وخدم بالإسكندرية قبلا لكن أيضا البعض يقول إنه من الصعب تعيينه للإسكندرية لأنه دينامو قوى داخل القوات المسلحة لا يمكن الاستغناء عنه وأكبر من المنصب. ويأتى اسم سعاد الخولى التى تسعى بكل ما أوتيت من قوة لتبقى فى المحافظة وكلما فعلت شيئاً تتحدث عنه وعن أعمالها.. ولما لا تكون هى الست المحافظة فهى كانت تديرها أيام المسيرى وكل المهام الجسام كانت تقوم بها ولا أدرى ما المهام الجسام التى كانت تقوم بها؟! وأصبحت ملفات الخولى القديمة منذ أن كانت تعمل بالطب البيطرى ومجازر القاهرة تفتح من جديد لا سيما البلاغات التى تم تقديمها ضدها فى الكسب غير المشروع وامتلاكها عددا من الشقق وشراء محرقة للحوم ب350 ألفاً وتمت كتابة رقم يتجاوز ال(900) ألف لثمنها وأشياء أخرى يطول شرحها. والخولى تسير فى ذات نهج المحافظين السابقين من توثيق العلاقات مع رجال الأعمال الحيتان فى الخفاء، وهل ستجد أفضل من ذلك، سيارة بسائق بالبنزين على نفقة الدولة واستراحة وأكل وشرب على نفقة الدولة وحراسة وخدمة وكافة شىء تحت أمرها على نفقة الدولة ونفوذ وسلطات وتحكم على نفقة الدولة فمن يترك كل هذا العز! العز ده اللى خلى طارق المهدى مستقتل على العودة، مش عشان سواد عيون الإسكندرانية وخدمة الوطن ولا عشان الميزات دى وغيرها التى لا نعرفها ونراها ونسمعها! أما الاسم الذى يتم تداوله فى الخفاء فهو اسم العقيد محمد المنشاوى المستشار العسكرى بالإسكندرية فى أواخر الأربعينيات من عمره، وميزته أنه غير سكندرى يعنى ليس له أقارب ولا حسابات، ناهيك عن أنه حفظ ودرس المدينة عن ظهر قلب وهو الذى كان يسهر حتى الصباح مع ضباط المنطقة الشمالية فى شفط المياه من الشوارع فى النوتين الأخيرتين. واختم بشر البلية ما يضحك أن بعض رؤساء الأحياء بالمدينة الفاسدين المفسدين، دشن لنفسه فى الخفاء صفحات على الفيس بوك ترشحه محافظا للإسكندرية.. حقا إن لم تستح فافعل ما شئت وهذا ليس ذنبهم بل ذنب من تركوهم بدون حساب بعدما خربوا البلد وعمروا جيوبهم من العمولات والسمسرة من العمائر المخالفة والفيللات الأثرية التى تهدم والمحلات التى تفتح بدون تراخيص وترك الباعة للفواكه والخضار فى كل ناصية بعد أخذ المعلوم واستقطاع الأرصفة. ■ أحمد صالح الإدكاوى وفى النهاية اسم اللواء أحمد صالح الإدكاوى الذى كان سكرتيرا لحى شرق الإسكندرية وحدث بينه وبين عادل لبيب خلاف لا يعلمه إلا عادل لبيب، لكن يتردد أن الخلاف سببه عمارة كان من المفترض إزالتها وتأخر أحمد صالح فى التنفيذ وقت أن كان لبيب وزيرا للتنمية ثم سكرتيرا عاما للإسكندرية وقت الإخوان، وحدث صدام بينه وبين حسن البرنس فنقلوه لمنصب رئيس مدينة شرم الشيخ ثم سكرتير عام الدقهلية. الجديد أن أحمد صالح قبل أربعة أيام من ترديد اسمه وصل قرار لمكتب الخولى النائبة أنه مستشار من الفئة «أ» رغم أنه لم يخرج على المعاش ومازال بالخدمة فكيف يتحول من منصب تنفيذى لمنصب استشارى وهو وضع وظيفى غريب، والإدكاوى يردد أنه خدم مع الرئيس وصديق شخصى له وهذا أخطر ما فى الأمر. ما أعلمه عن الإدكاوى وقت أن كان بالمحافظة رغبته الشديدة فى التدخل فى صلاحيات وكيل وزارة السياحة والمصايف وبعض أصحاب الكافيهات الذى كان يتدخل حتى يضعوا الأسعار التى يريدونها للزبائن لأنهم أصدقاؤه وتحديدا أصحاب كافيه تم غلقه منذ شهرين وتم افتتاحه مرة أخرى الآن على البحر وفى جليم! ولا تعليق! إذا كانت الإسكندرية ستكون منصبا شرفيا فما نحن فاعلون بأنفسنا.. ماذا فعل الإدكاوى فى شرم والدقهلية وقبلهما فى الإسكندرية حتى يعود لنا فى ظل الكوارث التى نعيشها؟!