يحرضون على الثورة رداً على قرار إغلاق ضريح الحسين فى ذكرى عاشوراء العاشر من شهر محرم" يوم عاشوراء"، ذلك اليوم الذى قُتل فيه "الحسين" حفيد الرسول محمد فى موقعة كربلاء بالعراق، ويعتبره الشيعة ذكرى دينية يحتفلون فيها بشعائر من اللطم على الوجهين، وتمزيق أجسادهم بالسكاكين والآلات الحادة. الشيعة المصريون اعتادوا على الاحتفال بيوم عاشوراء فى ضريح الإمام الحسين، اعتقاداً منهم بأن رأس الحسين مدفونة بمنطقة الجمالية بالقاهرة، إلا أنهم فوجئوا بقرار الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بإغلاق الضريح طوال أيام احتفالاتهم بذكرى عاشوراء، لمنعهم من إقامة طقوسهم المخالفة للشريعة الإسلامية، ما أشعل الخلاف بينهم، وبين الأوقاف. الغريب أن المرجعيات الشيعية فى العراق، ومنهم "مقتدى الصدر" زعيم التيار الصدرى ومؤسس ما يسمى ب"سرايا السلام" أصدر بياناً هدد فيه الحكومة المصرية، بقوله: "أنتم تكتبون نهايتكم قريباً". الصدر دعا أنصاره، إلى التظاهر أمام مسجد الحسين واقتحامه، للتعبير عن غضبهم من قرار وزارة الأوقاف، قائلاً لهم فى رسالة نصية: لابد أن تكون مظاهرة حاشدة تزلزل لها العتبات المقدسة. لم يقتصر الأمر على رسالة مقتدى الصدر فقط، بل حصلت "الفجر" على رسالة نصية أرسلها قيادى بجهاز الحرس الثورى الإيرانى، يدعى حميد غريب طه، المسئول عن الملف المصرى بطهران، يقول فيها "إلى أتباع الحسين ستكونون أصلب عودا وأقوى شكيمة وأشد مراساً وأقوى إيماناً وأكثر صلباً، فالسماء لن تدعكم وسينزل عليكم النصر قريباً كما أنزل الله على انبيائه ورسله". الغريب، أن عماد قنديل، أحد شيوخ الشيعة فى مصر، توجه إلى مسجد الحسين بالجمالية، محاولاً دخول الضريح رغماً عن خدام المسجد المنتدبين من وزارة الأوقاف، حتى اندهش المتواجدون فى محيط المسجد من ائتلاف الدفاع عن الصحب وآل البيت، لتوعية المواطنين بخطورة التشيع. علاء السعيد، المتحدث باسم ائتلاف الدفاع عن الصحب وآل البيت، توجه على الفور إلى قسم شرطة الجمالية للإبلاغ عن هذه الواقعة، فألقت قوات القسم القبض على عماد قنديل، بصحبة ابنه حيدر، ومعه مجموعة من شباب الشيعة المصريين، وتحفظت عليهم عدة ساعات، ثم أطلقت سراحهم، بعدما تعهدوا بعدم الذهاب إلى المسجد مرة أخرى. فيما علق الناشط الشيعى، محمود جابر، مدير مركز النور للدراسات، قائلاً: إغلاق ضريح الحسين عمل " إجرامي" فى حق مسلمى مصر، ومن حقنا ممارسة شعائرنا مادمنا لا نضر بالمجتمع. وأضاف: الشيعة فى مصر جزء من نسيج المجتمع، وبالتالى ينبغى على الدولة أن تعترف بهم، وتكفل لهم ممارسة شعائرهم بحرية، داعياً وزير الأوقاف إلى ضرورة التصدى لأصحاب الفكر الإرهابى المتطرف، بدلاً من تصديه للشيعة المسلمين فى مصر – على حد قوله. على خلفية الأزمة التى اندلعت بين الشيعة، ووزارة الأوقاف، بسبب قرار إغلاق ضريح "الحسين"، يسافر عدد من شيوخ وأئمة الشيعة المصريين إلى مدينة "كربلاء" بالعراق، للمشاركة فى أربعينية الحسين، المقرر إحياؤها بعد ثلاثين يوماً تقريباً من الآن. فيما دعا الباحث الإسلامى "عوض الحطاب"، الأمن المصرى إلى منع الشيعة المصريين من السفر إلى كربلاء، مضيفاً: هؤلاء يسافرون إلى العراق لعقد اجتماعات مع ضباط مخابرات إيرانية، للحصول على التمويلات السنوية الضخمة التى يستخدمونها فى نشر التشيع داخل مصر، وتنفيذ مشروعات تخدم المصالح الإيرانية داخل القاهرة . واستطرد الحطاب: لا أستبعد أن يشارك معهم فى احتفال الأربعينية، عدد كبير من قيادات حزب الله اللبنانى، الذين استطاعوا تجنيد عدد كبير من شباب الشيعة لتنفيذ أجندة المد الشيعى السياسى داخل محافظات مصر ومناطقها، وبالتالى لابد من منعهم من السفر.