رحبت أفغانستان بإعلان تمديد الدعم البريطاني لمدة عام آخر. وقال بيان صادر عن قصر الرئاسة الأفغاني، وفق ما نقلته وكالة أنباء "كاما" الأفغانية، اليوم الأربعاء، - أن المساعدات البريطانية ستكون في قطاعين هما: المساعدة العسكرية في مكافحة الإرهاب وتدريب القوات الأفغانية، والتنمية. وأضاف البيان أن تلك المساعدة تستند على المصالح المشتركة والتهديدات التي تواجه الحكومتين والشعبين". وتابع البيان: "وتعتقد الحكومة الأفغانية أن الجهود المشتركة لمكافحة ظاهرة الإرهاب يمكن أن تضمن الأمن في المنطقة، وللوصول إلى هذا الهدف، وتعرب حكومة أفغانستان عن شكرها لبريطانيا وغيرها من الشركاء الدوليين على دعمهم". وكانت بريطانيا قد أعلنت أمس الثلاثاء، الإبقاء على 450 جنديا بريطانيا في أفغانستان لمهام غير قتالية خلال عام 2016. وقال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، في بيان مكتوب إلى البرلمان، إن قرار الولاياتالمتحدة وقرارنا يؤكدان التزام الناتو المستمر تجاه تدريب ومساعدة القوات الأفغانية للمساعدة على تطويرها...لقد خلصنا إلى أنه يجب علينا الحفاظ على حجم البعثة العسكرية البريطانية الحالية في البلاد حتي عام 2016، للمساعدة في بناء أفغانستان آمنة ومستقرة". وأشاد فالون بقوات الأمن الوطنية الأفغانية على أنها "قوة قتالية تتزايد براعتها وكفاءتها وتفانيها"، مضيفا "سنواصل المساعدة في تطوير القادة العسكريين المستقبليين في أفغانستان من خلال عملنا في أكاديمية ضباط الجيش الوطني الأفغاني، لبناء القدرات داخل وزارات الأمن الافغانية، وتوفير الدعم الحيوي لعمليات حلف شمال الأطلسي في كابول". وبحسب الإحصائيات الرسمية، فقد تكبدت بريطانيا خسائر في الأرواح بين قوتها المتمركزة منذ 2001، تناهز ال300 جندي، بينما لقي قرابة ال70 جنديا من القوات الخاصة مصرعهم خلال عملياتهم. وفي مطلع شهر أكتوبر الجاري، قتل جنديان من أفراد سربي 230 و33 من سلاح الجو الملكي البريطاني في العاصمة كابول بعد حادث تحطم مروحية من طراز "بوما إم كاي 2". ويعد بقاء القوات البريطانية في أفغانستان طيلة 13 عاما الأطول في تاريخ البريطانيين منذ الحرب الكورية.