أعلن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، عن نيته إقامة طاقم مختصين، لوضع إجراءات تقضي بسحب الهويات المقدسية من حوالي مائة ألف مقدسي، كمرحلة أولى لمخطط وضعه الاحتلال، منذ ما يزيد عن 12 عاماً، بهدف قلب الوضع الديمغرافي في المدينة، من خلال تغيير حدودها كلياً، بواسطة جدار الفصل الاحتلال الذي عزل أحياء ضخمة عن مركز المدينة والبلدة القديمة. وكشفت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي، في نشرتها مساء أمس الأحد، عن أن نتنياهو قال في اجتماع للطاقم الوزاري المقلص للشؤون الأمنية والسياسية، عقد قبل أسبوعين، إنه ينوي إقامة طاقم مختصين ليضع الاجراءات القانونية لسحب الهويات من مواطنين مقدسيين في ثلاثة أحياء، وهي مخيم شعفاط للاجئين، وكفر عقب والسواحرة، وتضم مجتمعة ما يقارب مائة الف فلسطيني، وزعم نتانياهو أن ذريعة قراره نابعة من أن هؤلاء يتلقون حقوقاً دون أن يسددوا التزاماتهم. وبحسب صحيفة الغد الأردنية، فإن ما نطق به نتانياهو هو تطبيق لمخطط وضعه الاحتلال، وبدأ بتنفيذه منذ ما يزيد عن 12 عاماً، حينما شرع الاحتلال ببناء جدار بطول 46 كيلومتراً، يفصل أحياء وضواحي ضخمة عن مركز المدينة، مثل العيزرية، شرق المدينة، والرام شمال المدينة، وأحياء أخرى، فيما ينوي الاحتلال فصل المزيد من الأحياء لاحقاً. وحينما تم الشروع بهذا المشروع، كان في القدس حوالي 220 ألف مقدسي فلسطيني، وقال الاحتلال يومها، إنه من خلال الجدار سيسحب بطاقة الهوية المقدسية من نحو 150 الف فلسطيني، بمعنى 66% من المقدسيين في حينه، بينما اليوم يعيش في القدس حوالي 310 آلاف، من بينهم أكثر من 30 ألفاً يحملون الجنسية الاسرائيلية الكاملة، فإما هم من فلسطينيي 48 (هجرة داخلية)، أو سكان أحياء جرى احتلالها منذ 1948، مثل أحد شطري قرية بيت صفافا، التي باتت حيّاً في القدس، وبناءً عليه فإن الخطر بات يتهدد ما يزيد عن 190 ألف فلسطيني.