أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن فرنسا تضرب معسكرات التدريب لداعش في سوريا ولا تستهدف فئة من الإرهابيين دون الأخرى، وذلك في الوقت الذي تعالت فيه الانتقادات بشأن قانونية مهاجمة أهداف لداعش تشمل مقاتلين فرنسيين. وقال هولاند - في مقابلة اليوم مع إذاعة "أر تي ال" - إن الغارات الفرنسية تستهدف معسكرات الإرهابيين في سوريا حيث يتدرب مقاتلون للمشاركة في معارك في سوريا أو لوضع قنابل في بلدنا، مضيفا أن نحو 600 فرنسي متواجدون حاليا في مناطق القتال في سوريا والعراق. يذكر أن مقاتلتين "رافال" فرنسيتين قد استهدفتا في 9 أكتوبر للمرة الثانية مركزا تدريبيا للتنظيم المتطرف في معقله في الرقة (شمال شرقي سوريا)، على غرار الغارة الأولى لفرنسا في 27 سبتمبر. وكانت صحيفة "جورنال دو ديمانش" قد أفادت بأنه كان هناك "العديد من الفرنسيين" وغيرهم من "الجهاديين الناطقين الفرنسية بين مئات المقاتلين الذين يتلقون تدريبات في هذا المعسكر" الممتد على مساحة لا تقل عن 20 هكتاراً والذي يبعد خمسة كيلومترات جنوب غرب الرقة. ومن جانبها، أكدت وزارة الدفاع الفرنسية أن الغارة الفرنسية استهدفت معسكرا يؤوي مقاتلين أجانب وليس فرنسيين تحديدا، مشيرة إلى أن الاستخبارات الفرنسية تأكدت من وجود هؤلاء المقاتلين الأجانب، وخصوصا من خلال التحقيق مع جهاديين مرتبطين بسوريا.