رصدت كاميرا "الفجر" فشل الوحدات المحلية ورؤساء المدن والأحياء ببني سويف، فى مواجهة تجاوزات مرشحي مجلس النواب بدوائر المحافظة. حيث يواصل المرشحين تعليق لافتات الدعاية على المنشأت العامة والخاصة، ولصق صورهم ومنشورات برامجهم على جدران الميادين أسوار المدارس والمساجد، وسط غياب تام للأجهزة التنفيذية وعلى رأسهم المحافظ المستشار محمد سليم. ووقف ورؤساء المدن والأحياء، عاجزين عن التصدي للمرشحين وأنصارهم، إلى أن أختفت معالم المحافظة تحت لافتات وملصقات المرشحين التى شوهت جدران المنشأت بجميع المراكز. ورصدت كاميرا "الفجر" سقوط أعمدة الإنارة بحديقة ميدان المديرية بمدينة بني سويف، بسبب ثقل أوزان لافتات المرشحين، حيث كاد أحد هذه الأعمدة أن يتسبب فى كارثة بقتل مئات المارة صعقا بالكهرباء عندما سقط فى عز الظهيرة. كما رصدنا إختفاء لمجسم لفظ الجلاله "الله" وسط مدينة إهناسيا، حيث تم إحاطته بلافتات أحد المرشحين فأختفى التمثال التعبيري عن الأنظار، وسط حالة من الإستياء بين الأهالى لغياب دور الأجهزة التنفيذية. وفى الفشن أختفت أسوار المدارس تحت صور وبوسترات المرشحين، حيث يقوم أنصارهم بلصقها بالغراء الأبيض"الكُلة" وبمجرد الإنتهاء يأتى أنصار مرشح آخر ويقوموا بلصق صوره وبوستراته على منافسه، وهكذا حتى يصل عدد الملصقات فى المكان الواحد إلى 20 ملصقا فوق بعضهما البعض. وفى ذات السياق أشتعلت حرب تمزيق اللافتات بين المرشحين بالشوارع والميادين الرئيسية، وبدأت المنافسة على الاستيلاء على أبرز الأماكن في الدوائر الانتخابية لوضع اللافتات. ويقوم المرشحين بوضع لأفتاتهم الإنتخابية بعرض الشوارع وما تلبس عدة ساعات حتى يقوم مرشح آخر بوضع لافتته أمامها مباشرة ليخفيها عن الأنظار مما جعل الحرب تتطور بجلب أصحاب المال السياسى للفتوات والبلطجية وبعض حراس الأمن ليقفوا طوال اليوم أمام لا فتاتهم الرئيسية لحمايتها من التمزيق أو وضع لافتات أمامها. يأتي ذلك على الرغم من إعلان اللجنة العليا للانتخابات، حظر استخدام المنشآت العامة في الدعاية الانتخابية للمرشحين، مع اتخاذ الإجراءات القانونية ضد أي مرشح يخالف القانون بشأن الدعاية أو استغلال منشآت الدولة في دعايته.