■ توزيع «صحائف» الحالة الجنائية تتهم 10مرشحين بالنصب والتبديد فى البساتين ودار السلام بدأت حرب تكسير العظام بين مرشحى مجلس النواب، والتى تلعب فيها الشائعات دور البطولة، وربما كان بعضها مجرد كلام مرسل واتهامات لا أساس لها من الصحة، والآخر كروت يلعب بها كل مرشح ويخرجها فى الوقت المناسب لإزاحة منافسيه والقضاء عليهم، ليقتنص مقعدا فى البرلمان الذى يعتبره البعض خاتم سليمان للتمتع بالحصانة وجنى الأموال. دائرتا السلام والبساتين تأتى على رأس الدوائر التى تمتلئ بالشائعات، حيث شهدت خلال الأيام الماضية تسريب بعض البيانات وتوزيعها فى الدائرة على نطاق واسع، وأكد البعض أنها الصحيفة الجنائية للمرشحين وصادرة من جهات رسمية تؤكد أن 10 مرشحين متورطون فى عدد من القضايا الجنائية المخلة بالشرف. الأمر الذى أثار عددا من علامات الاستفهام حول حقيقة هذه الاتهامات، خاصة أن اللجنة العليا للانتخابات قبلت أوراق هؤلاء المرشحين بالفعل. الفجر واجهت المرشحين بالتهم وأرقام القضايا، وكانت البداية مع أحمد حسن عطية المرشح عن دائرة البساتين، والمتهم بالتعدى على أملاك الدولة فى قضية رقم 23609 لسنة 2007، والتى صدر حكم فيها سنة 2012 بحبسه لمدة سنة، إلا أن عطية نفى ل«الفجر» هذه الاتهامات مؤكدا عدم إدانته فى أى قضايا سواء تعدى على أملاك الدولة أو غيرها، مؤكداً أن هدف مروجوى الشائعات تشويه صورته لصالح أشخاص بأعينهم. أما علاء محمد حافظ غالى نجل البرلمانى الأسبق حافظ غالى، والمرشح عن نفس الدائرة، فيواجه اتهامات بالغش والتزوير فى قضيتين، الأولى برقم 846 لسنة 2013، والثانية برقم 8351 لسنة 2013، وصدر بحقه حكما بالحبس غيابيا لمدة شهر فى الجلسة المنعقدة 1-9-2014. غالى رد على هذه الاتهامات بقوله: «أنا رجل عسكرى ولو كانت هذه الاتهامات صحيحة ما كنت بقيت فى الخدمة فى ظل وجود هذه القضايا»، مضيفا: خلال هذه الفترة التى رفعت فيها القضايا كنت متواجدا فى دبى. سعيد حفنى شبايك وشهرته سعيد شبايك، والذى سبق وخاض الانتخابات أكثر من مرة ولم يفز بها، متهم بجنحة خيانة أمانة بقسم البساتين فى قضية رقم 3787 لسنة 1998، وهى التهمة التى نافها حنفى مؤكدا أن سجله مشرف ولا توجد أى قضايا تدينه، مبدياً تعجبه ممن يثير هذه الشائعات وحقيقة شخصيته. أشرف حسن زكى مرشح حزب مصر الحديثة عن البساتين، اتهم فى قضيتين، الأولى نصب وتحمل رقم 16974لسنة 2014، وحكم عليه بالحبس لمدة سنة فى الجلسة المنعقدة فى 14 – 6 – 2014، كما وجهت له تهمة تبديد أثاث فى قضية رقم 711 لسنة 2008. زكى أكد أنه لا توجد أى قضايا تدينه من أى نوع، مضيفاً أنه رجل رياضى ومدرب باتحاد الشرطة التابع لوزارة الداخلية وما كان يسمح له بالتواجد فى هذه الوظيفة إذا كان يوجد ما يمس صحيفته الجنائية. وأشار المرشح إلى أن مثل هذه الاتهامات ليست بالجديدة، ويتم ترويجها منذ عام 2000، وفى كل مرة يطالب مروجيها بتقديم المستندات التى تثبت ذلك ولا يرى منهم سوى الكلام المرسل. وأكد أن صحيفته الجنائية مسجل بها عدم وجود أى قضايا تدينه، وتساءل «كيف أقوم بالنصب وأنا بسلف الناس فلوس؟ ». حشمت إسماعيل محمود أبوحجر وشهرته حشمت أبوحجر، متهم فى جنحة إتلاف فى قضية رقم 11606لسنة 2002، وهى التهمة التى نفاها، وطالب من لديه أدلة على هذه الاتهامات بمواجهته بها، مشيراً إلى أنه لا يوجد شخص فى هذا العالم يجمع عليه كل البشر، مؤكداً أن هذه الاتهامات غير واقعية أو منطقية. وأضاف: من يريد أن يعرف من هو حشمت أبوحجر ينزل دائرة البساتين ليعرفنى جيدا فتاريخى مشرف وأحمد الله على ذلك. هشام أحمد عبدالغفار قرطام وشهرته هشام قرطام مرشح عن نفس الدائرة ومتهم فى ثلاث قضايا، الأولى شيك بدون رصيد وتحمل رقم 11813لسنة 2005 وحكم عليه فيها بالحبس لمده 6 أشهر، والثانية تبديد أثاث وتحمل رقم 2464 لسنة 2011 وحكم عليه غيابيا لمدة شهر فى جلسة 3-4-2011، أما القضية الثالثة، وهى تبديد أثاث برقم 5980لسنة 2011 وحكم عليه غيابيا لمدة شهر بجلسة 13- 10 -2011. وبمواجهة المرشح بهذه الاتهامات قال إنه مجرد كلام مرسل وغير حقيقى ولا أساس له من الصحة، والهدف منه إثارة البلبلة، وقال «لو أن هذه الاتهامات صحيحة ما قبلت اللجنة العليا للانتخابات أوراق ترشحى». وفى دائرة دار السلام، طالت التهم عددا من المرشحين، أولهم ميمى خالد عبد المعطى وشهرته حمدى الجعفرى واتهم فى جنحة بالتعدى بالضرب على أحد الأشخاص فى قضية رقم 4709 لسنة 2012 وتم إصدار حكم غيابى ضده بالحبس 6 أشهر بتاريخ 16 -5-2013. وأكد الجعفرى براءته من هذه القضية، وأية قضايا أخرى، مطالباً الذين يتهمونه بمثل هذه القضايا بتقديم المستندات إلى القضاء، وشدد أنه سيقاضى كل من يتعرض لسمعته ويحاول تشويه صورته بقوله «المحامى بتاعى هيقوم باللازم» مضيفاً «هو فين الشخص اللى أنا ضربته». أما محمد أبوخالد جمعة محمد المرشح عن نفس الدائرة، والمتهم فى ثلاث قضايا جنح، الأولى برقم 5991 لسنة 2012 وحكم عليه غيابيا لمدة سنة، أما القضية الثانية فحملت رقم 7665 لسنة 2012 وحكم عليه لمدة سنة، فيما صدر بحقه حكم بالحبس لمدة سنة فى القضية الثالثة والتى حملت رقم 3325 لسنة 2011. جمعة أكد أن جميع هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة، وأن صحيفته الجنائية خالية من أى قضايا. أحمد محمد محمد خليل الزعفرانى وشهرته أحمد الزعفرانى، اتهم فى خمس قضايا شيكات بدون رصيد، الأولى حملت رقم 29476 لسنة 2004 مستأنف البساتين، أما الثانية فحملت رقم 977، والثالثة رقم 978 والرابعة رقم 979 والخامسة رقم القضية 29476والأربع قضايا الاخيرة جميعها فى عام 2007، وصدر الحكم بحبسه غيابياً لمدة سنة فى القضية الأولى بالجلسة المنعقدة بتاريخ 1-7-2006. وقال المرشح إن ما يروجه البعض ضده شائعات مغرضة تستهدف تشويه سمعته،نافياً وجود أية قضايا ضده متسائلاً كيف تم قبولى كمرشح فى انتخابات مجلس النواب فى حال إدانتى. أم كلثوم سرور شلش شهرتها أم كلثوم شلش، وإحدى قيادات الحزب الوطنى المنحل بدار السلام، مرشحة فى برلمان 2015 عن نفس الدائرة متهمة فى ثلاث قضايا جميعها قضايا شيكات بدون رصيد،الأولى تحمل رقم 12788 لسنة 2006، وحكم عليها غيابياً بالحبس لمدة شهر فى جلسة 31 -10-2006 والثانية تحمل رقم 58038 لسنة 2003 وحكم عليها غيابياً لمدة 6 أشهر فى 2004 والثالثة تحمل رقم 58041 لسنة 2003 وتم الحكم عليها غيابيا بالحبس لمدة أسبوعين فى 2004. وقالت أم كلثوم إنها لاتعرف من الذى يروج مثل هذه الشائعات، وتابعت: إذا كانت هناك قضية فليقم من لديه ما يثبت بتقديم هذه المستندات والمحكمة تفصل فيها. وأشارت إلى أنه لا يوجد مواطن لا توجد عليه مخالفات عادية لا ترقى لمستوى القضايا، قائلة «مفيش حد معصوم وكل واحد بتكون عليه مخالفات وما شابه ذلك». شعبان عبدالعال رزق الشهير بشعبان السويفى مرشح عن دائرة دار السلام اتهم فى حنجة مشاجرة فى القضية رقم 14046لسنة 2003. أكد شعبان أنه رجل عصامى منذ خروجه من قريته وتوجهه للعمل منذ الصغر لاستكمال دراسته وعمل فى الكثير من الأعمال مثل المطاعم وحمل الطوب والرمل وبيع الخضار والعمل بالمقاهى، مشيراً أنه لم يقترف أى خطأ فى حياته يخالف الشرع والقانون. وأضاف أنه يتمتع بسمعة طيبة بين أهالى دائرته الذين يعرفون جيداً مسيرة كفاحه كيف وصل إلى ما هو عليه الآن.