رصدت اللجنة النوعية الفرعية الخاصة بمتابعة ورصد المخالفات الدعائية الخاصة بالانتخابات البرلمانية، في جميع محافظات الجمهورية، العشرات من المخالفات الخاصة بالدعاية الانتخابية، بخلاف عشرات الشكاوى التي تلقتها اللجنة العليا بشكل مباشر، والتي تم تحويلها إلى اللجنة النوعية لإعداد تقرير مجمع بكافة المخالفات للتصرف فيها. وأكد مصدر قضائي بارز في اللجنة العليا للاننتخابات، - في تصريحات خاصة ل"الفجر" - أنه ووفقًا للتقارير الدورية المعدة من قبل اللجنة العليا للانتخابات، فإنه ثبت صحة بعض المخالفات والشكاوى المرصودة، بينما لم تبث مخالفات أخرى. وتبين أن أكثر البلاغات والشكاوى، قدمت من مرشحين مستقلين ضد مرشحين آخرين مستقلين أو حزبيين على المقاعد الفردية، ثم جاءت الشكاوى المقدمة من الأحزاب في المرتبة الثانية، تلتها الشكواى المقدمة من القوائم عبر ممثليها القانونيين. وتصدرت قائمة "في حب مصر" القوائم الانتخابية من حيث المخالفات المرتكبة، سواء المرصودة من قبل اللجنة أو المقدمة من المنافسين عبر الشكاوى، تلتها قائمة حزب النور السلفي. وتمثلت هذه المخالفات في بدء الدعاية الانتخابية والترويج للمرشحين والقوائم والأحزاب، رغم عدم فتح الباب للدعاية للانتخابات فعليا، واستخدام شعارات دينية وطائفية، وتوزيع الأموال والهدايا والمنتجات والسلع الغذائية وغيرها على الناخبين، وكذلك رصد مؤتمرات دعائية في غير الأوقات المقرر فيها الترشح للانتخابات، بخلاف تعليق لافتات في أماكن محظور استخدامها في الدعاية الانتخابية كالمساجد والكنائس والمدارس. وأرسلت اللجنة العليا للانتخابات، خطابات إلى الدكتور أحمد زكي بدر وزير التنمية المحلية، والدكتور مصطفى مدبولي وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بشأن مخالفات الدعاية الانتخابية المرصودة والثابتة، بمجرد الانتهاء من التقرير الدورية المعدة من قبل اللجنة بشأن المخالفات، للتعامل معها وإزالتها فيما يقع تحت اختصاصهما.