أبدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تشككها من تحركات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوريا بعد قرار مجلس الاتحاد الروسي اليوم بالسماح لقوات بلاده بالتدخل عسكريًا بالخارج، حيث زعمت أن موسكو لديها قدرات محدودة لاحتواء الفوضى بالشرق الأوسط. وعلًقت الصحيفة بأن بوتين ربما يفتقد لرؤية واضحة حول الشرق الأوسط لرغبته في السيطرة واستغلال الفرص للتدخل تارة بالدبلوماسية وأخرى بفرض الواقع على الأرض، كما أكد محلل للصحيفة بأن طموحات بوتين تضاهي نابليون، فهو يتورط بالحرب ثم بعد ذلك يرى ماذا سيحدث، وأنه يتصرف بارتجال.
كما أشارت إلى أن روسيا قررت عدم إرسال قوات برية، وحذرها من احتمالية حدوث صدام غير مقصود مع قوات التحالف الدولي بقيادة أمريكا.
بينما أكدت الصحيفة أن تحركات بوتين الأخيرة تعكس قلقه العميق ومخاوف استراتيجية من وصول عناصر لداعش شمال منطقة القوقاز، حيث انضم أكثر من 2500 روسي لصفوف التنظيم الإرهابي، وبما يشكل ذلك خطرًا على أمنها القومي، لكن السبب الرئيسي لتدخله في سوريا هو إنقاذ حليفه بشار الأسد بعد تعرضه لخسائر فادحة أمام تقدم داعش والمعارضة.
وأبرزت الصحيفة أن أبرز العقبات أمام بوتين في سوريا هو تواجد قوات التحالف الدولي بقيادة أمريكا، وأشارت الصحيفة وفقًا لاستطلاع رأي صدر من موسكو، أن 14% فقط من الروس يؤيدون تدخل بلادهم عسكريًا في سوريا، مقابل 76 معارضة.