تصدرت مشروعات قناة السويس الجديدية ومفاعل الضبعة، وسبل مكافحة الإرهاب مباحثات الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رؤساء الدول والحكومات وممثلى الهيئات الدولية على هامش إنعقاد الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك. من جانبهم أكد عدد من الخبراء على نجاح جولات الرئيس الخارجية فى جذب التأييد لمصر فى حربها ضد الإرهاب إلى جانب دعم الاستثمارات الاجنبية المباشرة والترويج للمشروعات الاقتصادية العملاقة. إنجاز المشروعات فى البداية قال الخبير الاقتصادى الدولى الدكتور صلاح جودة إن لقاء السيسى مع المستشارة الالمانية إنجيلا ميركل، على هامش الجمعية العامة، يعطى دفعة للعلاقات المتميزة مع ألمانيا، وأشاد "جودة" بأهمية الدور الذي قامت به الشركات الألمانية للمساهمة في دفع عملية التنمية في مصر، من خلال العمل على إنجاز مشروعاتها في أقل وقت ممكن، وبأعلى معايير الجودة مع إبداء التفهم اللازم لضرورة خفض التكلفة، موضحاً أن ألمانيا من الدول التى تتطلع للمشاركة بقوة فى المنطقة الصناعية بمحور تنمية قناة السويس. وتابع: إن السيسى أيضا التقى مع الرئيسة الكرواتية، التى أعلنت عن تطلع بلادها لتعزيز التعاون بين قناة السويس وبين الموانئ الكرواتية الواقعة على البحر الادرياتيكي، وكذا تعزيز التعاون بين الجانبين المصري والكرواتي في مختلف المجالات، وخاصة تلك التي تتميز فيها كرواتيا، ومن بينها الطاقة والتشييد والبناء وتكنولوجيا المعلومات.
محاربة الإرهاب ومن جانبه أكد اللواء دكتور نبيل فؤاد الخبير الإستراتيجى، على أهمية زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للولايات المتحدةالأمريكية، لافتاً إلى أنها ليست فقط إستعادة لمكانة مصر الدولية، ولكن خطوة جادة على طريق مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار على الصعيدين المحلى والإقليمى. وأضاف "فؤاد" إن الرئيس استطاع أن يحشد دعماً دولياً لمصر فى حربها ضد الإرهاب، لأن العالم لم ينسى أن السيسى حذرهم بالأمس القريب من مغبة انتقال الإرهاب إلى بلادهم، وهو ما يحدث الآن، كما حذر من مأساة اللاجئين قبل أن ينتبه لها العالم. ووصف الخبير الاستراتيجى الزيارة بأنها تأتى تأكيدًا على استقرار الأوضاع فى مصر، وأنها تسير على ما يرام، مضيفاً أن الزيارة تعد أيضًا تأكيدًا لدول العالم أن مصر ذات أهمية كبرى وأن دول العالم يجب عليها مساندتها فى حربها على الإرهاب لمكانتها كقوة إقليمية كبرى.
المشروع النووى وفى سياق متصل قال الدكتور جهاد عودة أستاذ العلاقات الدولية بجامعة حلوان، إن أهم إنعكاسات الزيارة على الشأن المصرى الداخلى، ترتبط بلقاء الرئيس السيسي مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وبحث ما تستطيع الوكالة تقديمه لمصر فى مجال الضمانات النووية للمحطات التى ستقوم مصر بإنشائها، لتوليد الطاقة اللازمة للإنارة والصناعة وتحقيق التقدم التكنولوجى. وأضاف "عودة" أن السيسى بحث مع رئيس الوكالة الدولية سبل إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، وهو ما يحقق الأمن لمصر ولسائر الدول العربية التى لها حدود مع اسرائيل، والتى تتعرض لمخاطر الإشعاع النووى المنبعث من مفاعل ديمونة الإسرائيلى القريب من الحدود المصرية، موضحاً أن مصر تبذل جهوداً كبيرة؛ بهدف إخلاء المنطقة من الأنشطة النووية، وإخضاع إسرائيل للتفتيش النووى.